المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
حققت كوستاريكا أكبر مفاجأة في كأس العالم لكرة القدم حتى الان وسجلت ثلاثة أهداف في الشوط الثاني لتعوض تأخرها وتفوز 3-1 على اوروجواي البطلة السابقة في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة الرابعة يوم السبت.
وتركت النتيجة طموح اوروجواي في كأس العالم في مهب الريح في واحدة من أصعب المجموعات في البطولة.
وتلتقي اوروجواي بعد ذلك مع انجلترا في ساو باولو بينما تسافر كوستاريكا المبتهجة – التي تجاوزت دور المجموعات في كأس العالم مرة واحدة – الى ريسيفي لمواجهة ايطاليا.
ولن يتعامل المنتخب الايطالي مع هذه المباراة باستهتار. وكانت كوستاريكا جيدة مثل اوروجواي في كافة الجوانب في اجواء حارة باستاد كاستيلاو في فورتاليزا واستحقت الفوز تماما.
ومهد المهاجم الشاب الواعد جويل كامبل طريق الانتصار أمام كوستاريكا بعدما تلقى تمريرة عرضية على صدره في الدقيقة 54 قبل أن يسدد بقوة في الشباك ليلغي تقدم اوروجواي بهدف ادينسون كافاني من ركلة جزاء في الشوط الأول.
وبعد ذلك وضع المدافع اوسكار دوارتي كوستاريكا في المقدمة بعد ثلاث دقائق أخرى بضربة رأس عند الزاوية البعيدة عقب تمريرة عرضية من كريستيان بولانوس من ركلة حرة.
وأكمل البديل ماركو اورينا واحدا من أهم الانتصارات في التاريخ الكروي المتواضع لهذا البلد عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 84 ليسكت مجموعة كبيرة من مشجعي اوروجواي.
واكتملت مأساة اوروجواي بعد طرد ماكسيميليانو بيريرا في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد التحام عنيف ضد كامبل ليصبح أول لاعب يحصل على بطاقة حمراء في كأس العالم.
وقال اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي للصحفيين “لم أشاهد أي شخص يقول إن هولندا مرشحة للفوز على اسبانيا أو أن كوستاريكا ستفوز.”
وأضاف “لكن هذا هو ما شاهدناه. بمجرد بدء المباراة يتوقف كل شيء على عقلية اللاعبين.”
وانطلقت احتفالات صاخبة لمشجعي كوستاريكا بعد صفارة النهاية.
ولم تتجاوز كوستاريكا دور المجموعات في كأس العالم منذ 1990 في ايطاليا. وفي اخر مشاركة لها في المانيا عام 2006 خسرت كوستاريكا مبارياتها الثلاث وتلقت تسعة أهداف.
وبدت مباراة السبت في طريقها لأن تنتهي بالشكل نفسه في البداية.
وسيطر منتخب اوروجواي على أغلب اللعب وتقدم عبر كافاني من ركلة جزاء بعد سقط دييجو لوجانو في منطقة الجزاء تحت ضغط من جونيور دياز مدافع كوستاريكا.
وكان ذراعا دياز يحيطان بوضوح بخصر منافسه لكن قائد منتخب اوروجواي بالغ في السقوط رغم ذلك.
ومع ذلك أشار الحكم الالماني فليكس بريخ الى نقطة الجزاء وسدد كافاني بنجاح من ركلة الجزاء على يسار حارس كوستاريكا كيلور نافاس.
لكن رغم الهدف كانت هناك اشارات على ما سيأتي لاحقا.
وبدت كوستاريكا قوية في الهجمات المرتدة وخطيرة في الكرات الثابتة واحتسبت لها العديد من الركلات الركنية وسببت مشاكل لحارس اوروجواي فرناندو موسليرا لقوة لاعبيها في ألعاب الهواء.
واثناء تأخر اوروجواي 2-1 أرسل تاباريز المهاجم لويس سواريز الى منطقة الاحماء رغم أنه فضل في النهاية عدم اشراكه كبديل.
واذا ارادت اوروجواي التأهل للدور الثاني في البرازيل فانها ربما تكون بحاجة الى تعافي سواريز تماما من الجراحة التي خضع لها مؤخرا في الركبة قبل المباراتين الصعبتين المتبقيتين لها في المجموعة.