في إطار الرعاية السامية التي يوليها أمير المؤمنين، للشأن الديني، ترأس جلالته يومه الجمعة15 شعبان 1435 هـ، الموافق 13 يونيو 2014 م، مراسيم تقديم “خطة دعم” التي تعنى بالتأطير الديني على الصعيد المحلي.
و أوضح بلاغ للديوان الملكي أن هذه الخطة تشكل لبنة إضافية في مسار إصلاح الحقل الديني، الذي ما فتئ أمير المؤمنين، منذ توليه عرش أسلافه المنعمين، يوليه عناية خاصة. وهو ما جعل النموذج المغربي في تدبير الشأن الدينى يحظى بالاهتمام على المستويين القاري والدولي.
كما أنها تأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السديدة القاضية بتطوير المجال الديني وتحديثه، ولاسيما من خلال تمكينه من الموارد البشرية المؤهلة والوسائل المادية الضرورية، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة، وذلك في إطار الالتزام بثوابت الأمة.
وفي البداية، قدم أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بين يدي أمير المؤمنين، الخطوط العريضة لهذه الخطة، التي تم إعدادها من قبل الوزارة والمجلس العلمي الأعلى، والتي تدشن مرحلة جديدة من التأطير الديني، ولاسيما من خلال قيام الأئمة المرشدين، بمساعدة أئمة المساجد، سواء فيما يتعلق بالتواصل معهم في الأمور المرتبطة بالنهوض بمهامهم، أو في توسيع برنامج محو الأمية وتحسينه. وتهدف هذه الخطة لتحصين المساجد من أي استغلال، والرفع من مستوى التأهيل لخدمة قيم الدين، ومن ضمنها قيم المواطنة، وذلك في إطار مبادئ المذهب المالكي الذي ارتضاه المغاربة نهجا لهم.
كما تقوم على توسيع تأطير الشأن الديني على المستوى المحلي، بواسطة جهاز تأطيري يتكون من 1300 إمام مرشد، موزعين على جميع عمالات وأقاليم المملكة. ويتميز هؤلاء الأئمة المرشدون بكونهم حاصلين على شهادة الإجازة من الجامعة، ويحفظون القرآن الكريم كاملا، وتلقوا تكوينا شرعيا تكميليا وتكوينا مهنيا عماده الالتزام بثوابت الأمة.
وبهذه المناسبة، تم تقديم شريط عن برنامج عمل أسبوعي نموذجي، لإمام مرشد بالمناطق الجبلية.