العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
يقول بادو الزاكي أن إستراتيجيته التي سينهجها لتشكيل منتخب متجانس تبقى استراتيجية بسيطة، مشيرا في حوار خص به مجلة “جون أفريك” أنه يطمح إلى تحقيق العديد من الإنجازات رفقة المنتخب الوطني، أولها الفوز كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب.
بعد أن تحدث الجميع عن تعيين مدرب أجنبي للمنتخب المغربي، هل ظننت حينها أنك فقدت جميع حظوظك في الحصول على هذا المنصب؟
لم أتوقف يوما عن التفكير في توفر إمكانية تدريبي للمنتخب المغربي مرة ثانية، فقد تابعت أداء أسود الأطلس لسنوات مما مكنني من وضع ملف ترشيح يتضمن العديد من المعطيات التقنية والإستراتيجية. آمنت دائما بمقدراتي، كما أن اسمي كان يتم تداوله كلما تم الحديث عن اختيار مدرب جديد للمنتخب المغربي. والآن، فأنا على رأس الإدارة التقنية وكلي عزم على قيادة الفريق إلى أبعد الحدود في مرحلة تكوينه.
هل ستشتغل وفق منهجية مختلفة عن تلك التي سلكتها خلال تجربتك الأولى مع المنتخب ما بين 2002 و2006؟
تبقى الإستراتيجية جد بسيطة، وهي تكوين فريق من خلال الحصول على التوازن بين اللاعبين ذوي الخبرة والمواهب الجديدة كما كان عليه الأمر سنة 2004. واليوم، فإن اللاعبين الذين شكلوا العمود الفقري لمنتخب 2004 أصبحوا اليوم لاعبين ذوي تجربة كبيرة، لذا يجب أن يتم الانتقال بطريقة ذكية وبنّاءة، خصوصا أننا نتوفر على جيل ذهبي لم يتم استغلاله بشكل جيد. وبالتالي ليس أمامنا سوى تحقيق الإنجازات، التي سيكون أولها الفوز بكأس إفريقيا 2015.
هل ستتمكن من مسايرة الضغط مع اقتراب كأس إفريقيا؟
أعلم ماذا تعني كلمة الضغط، فقد كنت لاعبا محترفا ومدربا وناخبا وطنيا، بل يمكنني أن أتحدث معك عن الضغط الإيجابي، الذي يمكنه أن يتجاوز جميع عوامل البناء الذي تحدثت عنه. يجب أن نشكر الشعب المغربي الذي قدم الدعم للمنتخب رغم النتائج المخيبة للآمال التي تم تحقيقها.
هل ستعتمد بشكل كبير على اللابين الذين يمارسون بالدوريات الأوروبية؟
نحن جميعا مغاربة ولا يجب علينا أن نسقط في فخ الفصل بين اللاعبين، لأن ذلك يعتبر مصدر صراع وتأثير سلبي على المجموعة، كما ان المعيار الوحيد للعب للمنتخب المغربي سيكون هو أداء اللاعبين بغض النظر عن النادي الذي يلعب في صفوفه.
كيف تفسر تدهور الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة؟
يعود تدهور الكرة المغربية أولا إلى العدد الكبير من اللاعبين الذين تم استدعائهم منذ عشر سنوات، إضافة إلى توالي العديد من المدربين على قيادة المنتخب. يجب أن تطغى المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ويجب أن نتعاون مع الجامعة التي ترغب في تجديد أسس الكرة المغربية، مثل التكوين والبنيات التحتية.