سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء بحصول تغيير في القارة العجوز بعد الانتخابات الاوروبية التي عكست نجاحا غير مسبوق لليمين المتطرف.
والتقى القادة الاوروبيون مساء الثلاثاء في بروكسل لتقييم نتائج الاقتراع الاوروبي الذي اتسم بالتشكيك وحتى الرفض، ولاطلاق عملية تعيين قادة المؤسسات الاوروبية.
وقال الرئيس الفرنسي “اريد ان تتغير اوروبا. وان تسمع ما حصل في فرنسا”، مشيرا الى ان “ناخبا من اصل اربعة انتخب اليمين المتطرف. نعم هناك مشكلة، ولكن ليس فقط بالنسبة لفرنسا”.
وتابع هولاند “انها مشكلة اوروبية. اذا لم ترد اوروبا خلال سنوات قليلة (…) فهناك تصويت آخر يجري في فرنسا ومناطق اخرى ضد اوروبا”.
من جهته اعتبر كاميرون ان الاتحاد الاوروبي اصبح “ضخما جدا ومتسلطا جدا ومتطفلا جدا” طالبا من هذه المنظمة “التركيز على النمو والوظائف”.
وقال كاميرون ان نتائج الانتخابات الاوروبية شكلت “رسالة واضحة لا يمكن الاكتفاء بتجاهلها والاستمرار كما في السابق”.
وراى انه يتعين على الاتحاد الاوروبي “الا يبالغ في التدخل” مضيفا انه ينبغي التصرف في مستوى الدول حين يكون ذلك “ممكنا” وفي مستوى الاتحاد الاوروبي حين يكون ذلك “ضروريا”.
الى ذلك اكد رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رنزي انه “حان الوقت لتغيير السياسات الاوروبية”. وهو الذي نجح في ابعاد الشعبوي بيبي غريلو وتحييد اليميني سيلفيو برلوسكوني بعد النتائج الجيدة التي حققها الحزب الديموقراطي في ايطاليا بقيادته.
وطالب رنزي برد اوروبي سريع وخصوصا ان ايطاليا ستترأس الاتحاد الاوروبي بدءا من الاول من يوليوز المقبل.
وبالنسبة لرنزي يجب الانتهاء سريعا من عملية تعيين قادة المؤسسات الاوروبية الجدد ووضع برنامج اوروبي حول النمو والتوظيف وادارة تدفق المهاجرين.
من جانبها اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان الحل الامثل من اجل “استعادة الناخبين” الذين فضلوا اليمين المتطرف هو اتباع “سياسة التنافس والنمو والتوظيف”.
ومن شأن الشخصية التي ستخلف جوزيه مانويل باروزو على رأس المفوضية الاوروبية ان تحدد الطريقة التي سيرد فيها الاوروبيون على ما حصل.
ويطالب بهذا المنصب جان كلود يونكر مرشح الحزب الشعبي الاوروبي (وسط يمين) الذي حل في الطليعة بحصوله على 213 صوتا. والطريقة الوحيدة للوصول الى الغالبية الساحقة من 376 صوتا هي عبارة عن تحالف مع الاشتراكيين (191 صوتا) والليبراليين (64 صوتا).
وطالبت قيادات المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي الثلاثاء قادة الاتحاد الاوروبي بفتح المجال امام يونكر ليحاول الوصول الى هذه الغالبية.
واكدت ميركل دعمها ليونكر، وقالت ان “جان كلود يونكر هو مرشحنا ولكننا نعلم انه لا يوجد حزب يملك الغالبية”، ما يعني انه يجب البحث عنها.
وقال رئيس المجموعة الاشتراكية هانس سفوبودا ان يونكر “قد يحصل على دعم” الاشتراكيين شرط ان يقدم برنامجا تبقى الاولوية فيه لتوفير الوظائف وزيادة الاستثمارات فضلا عن وضع سياسة اوروبية شاملة لملف الهجرة ومحاربة هرب رؤوس الاموال.
ولكن في المقابل يرفض عدد من القادة دعم يونكر من بينهم كاميرون ورئيسا الحكومة المجري فيكتور اوربان والسويدي فريديريك راينفيلدت، وفق مصدر اوروبي.
وتساءل المصدر “هل تختار ميركل يونكر ام كاميرون؟”.
وبالنسبة لرنزي فان “المحادثات بين القادة الاوروبيين يجب الا تكون حول الاسماء ولكن حول ما نريد ان نفعل”.
وقالت مصادر في اوساط هولاند ان “ارادتنا هي الا تختصر المسألة باسم الشخص ولكن ان تكون قضية برنامج”، من دون ان تستبعد عدم اختيار يونكر.