فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قالت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها الاثنين انها تمكنت من توقيف “شخصين متورطين في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا” بتنسيق مع أشخاص على الحدود التركية السورية.
وقال البيان “في إطار العمليات الإستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف شخصين ينشطان في مدينة فاس متورطين في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا”.
وأضاف البيان ان هذين الشخصين كان يجندان المقاتلين “للانضمام للتنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة، بتنسيق مع عناصر تنشط بالمنطقة المتاخمة للحدود التركية السورية”.
وقالت الداخلية المغربية انه “يتأكد من خلال التصدي المستمر للعناصر المتطرفة المتورطة في استقطاب وارسال المقاتلين إلى مختلف بؤر التوتر، إصرار تنظيم القاعدة وحلفائه على استهداف الاستقرار الأمني للمملكة”.
وأضاف البيان نفسه ان الشرطة اعتقلت أيضا “أحد الناشطين في المنتديات الجهادية متورط في عمليات قرصنة بطاقات الإئتمان البنكية من أجل الاستحواذ على أموال أصحابها وتسخيرها للجماعات المسلحة بسوريا”.
وبحسب الداخلية المغربية “سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.
وأفادت أرقام رسمية أدلى بها مسؤول أمني مغربي من المديرية العامة للأمن الوطني في 14 ماي على القناة التلفزيونية الثانية المغربية، أن أكثر من الف جهادي مغربي التحقوا بسوريا منذ 2011 بينهم 900 مقاتل التحقوا خلال سنة 2013 وحدها.
من جهة أخرى تقدر “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين” في المغرب، عدد المقاتلين المغاربة في سوريا وأغلبهم من السلفيين بما بين 1200 و1500 مقاتل.
ويفوق هذا العدد حسب المصدر نفسه الالفين اذا ما تمت إضافة الشباب المغاربة المقيمين في أوروبا والمتوجهين إلى سوريا من هناك.
وبحسب الإحصائيات التي تتداولها الصحافة المغربية فإن أكثر من 400 مغربي قتلوا في سوريا، من أصل حوالي 11 آلف أجنبي سافروا للقتال هناك. كما ان السلطات المغربية اعتقلت أكثر من 30 مغربيا عائدا من سوريا.
وكان آخر بيان للأمن المغربي في 14 أبريل، على اثر تفكيك خلية ارهابية بحسب السلطات، قال ان المتطوعين المغاربة في سوريا “مدربون ومعبؤون من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد”.
من ناحية ثانية أفاد الإعلام المغربي ان العشرات من المقاتلين المغاربة على الحدود التركية السورية “ينتظرون الضوء الأخضر من السلطات للعودة إلى بلادهم بعدما أعلنوا +التوبة+ والانسحاب من المجموعات المقاتلة في بلاد الشام”.
وحسب المصدر نفسه فإن هؤلاء المقاتلون “يخشون أن يتم اعتقالهم فور وصولهم إلى المغرب وإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب”.