وكتبت المصورة ريحان تارافاتي، وهي ضمن الموقوفين الستة، على موقع انستاغرام “مرحبا، لقد عدت”.
وشكرت الشابة المغني فاريل وليامز على تضامنه معهم.
وكان وليامز كتب على موقع تويتر “انه أمر أكثر من محزن ان يسجن هؤلاء الشباب لانهم حاولوا أن يشيعوا الفرح”.
ولم تؤكد السلطات الايرانية خبر الافراج عن الراقصين الستة، كما ان مصادر عدة اشارت الى ان مخرج المقطع المصور ما زال قيد الاحتجاز.
ويبدو ان الشباب استفادوا من مساندة الرئيس حسن روحاني.
وجاء على حساب روحاني على تويتر الذي يديره مقربون منه “من حق شعبنا ان يفرح، لا ينبغي ان نكون شديدي القسوة ازاء تصرفات صادرة عن الشعور بالفرح”، وهي استعادة لمقطع من خطاب القاه بعد انتخابه في يونيو من العام 2013.
ويظهر هذا الفيديو المنشور على موقع “يوتيوب” ثلاثة شباب وثلاث شابات غير محجبات يغنون ويرقصون في الشوارع وعلى اسطح مبان في طهران على موسيقى مغني البوب الاميركي صاحب اغنية “هابي” التي تلقى رواجا كبيرا حول العالم وتم نشر عدد كبير من التسجيلات المصورة التي استخدمت فيها هذه الاغنية في بلدان عدة.
الا ان هذا التسجيل المصور اثار احتجاجا في اوساط المحافظين الايرانيين الذين اعتبروا ان هذا النوع من التسجيلات يجسد انحرافا عن القيم الاسلامية والتحاقا بالقيم الغربية.
ويرغم القانون الايراني المستند الى الشريعة الاسلامية والمطبق منذ 1979، النساء على ارتداء الحجاب.
وقد انشأت الشرطة في ايران وحدة “اخلاقية” مهمتها التثبت من التزام النساء بارتداء الحجاب في الشوارع تحت طائلة الزام المخالفات بدفع غرامات وصولا الى الاعتقال.
كذلك تمارس السلطات الايرانية رقابة على الانترنت وتحجب عددا كبيرا من المواقع من بينها ابرز شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد قائد شرطة طهران حسين ساجدينيا في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطالبية (ايسنا) أنه “بعد (نشر) مقطع فاحش تسبب بخدش الحياء العام على الانترنت، قررت الشرطة تحديد هوية المشاركين في هذا المقطع”. واضاف المسؤول ان التحقيق اوكل الى الشرطة ووزارة الاستخبارات التي تعمل بالتنسيق مع السلطة القضائية.
واوضح ساجدينا ان “ثلاثة رجال وثلاث نساء اعتقلوا” و”اقروا بجريمتهم”، مشيرا الى ان الفيديو نشر على الانترنت من دون موافقة الاشخاص الذين ظهروا فيه على يد ثنائي عمد الى خداعهم.
وعادت مسألة الحريات العامة وحقوق النساء الى صلب النقاشات منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا لايران العام الماضي.