وقال الوزير في حديث خص به صحيفة لوماتان الصحراء والمغرب العربي، بهذا الخصوص “نلاحظ أن البنيات التحتية السككية متمركزة في المدن الكبرى، مما يعني أنه يتعين فك العزلة عن المدن المتوسطة والصغرى من خلال ضخ استثمارات كبيرة بها “.
وأشار الوزير إلى أن المغرب لديه رؤية واضحة في مجال النقل السككي ،مشيدا بأداء المكتب الوطني للسكك الحديدية ،من أجل تطوير الشبكة بطريقة فعالة “مبرزا أن الدليل على ذلك ،هو تحقيق المكتب لنمو بلغ رقمين “.
وذكر في ذات السياق، بأن وزارته وضعت استراتيجية “جد واضحة ” في أفق 2035، تندرج في إطار الاستمرارية، معتبرا أن الهدف المتوخى هو إحداث ” مكتب بنمط تدبير وحكامة جد مثمرين بالنسبة للمغرب”. وتابع بهذا الخصوص، قائلا “أعتقد أن الاهم هو ضمان حصول هذا التطور في أفضل الظروف “.
وبخصوص تحول المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى شركة مجهولة الاسم ،أوضح بوليف ،أن الامر يتعلق ب”إعادة مراجعة النص التنظيمي وإيجاد أفضل المسالك لانجاح هذا التحويل ” مبرزا أن الوزارة تلقت الملاحظات التي سجلتها الأمانة العامة للحكومة، بشأن الترتيبات القانونية المتطلبة لتحقيق هذا التحول.
وقال بهذا الخصوص “اننا لا ننتظر غير الموافقة القانونية للامانة العامة للحكومة ،وبمجرد ما سنحصل عليها ،سننتقل من دون شك بأسرع ما يكون الى عملية التطبيق”.
وحرص الوزير في هذا الصدد،على التوضيح ،أن ” التدبير المفوض في المجال السككي ليس واردا حاليا “.
الوزارة منكبة على مراجعة العقد البرنامج الخاص بالنقل الطرقي لنقل البضائع
وبخصوص النقل الطرقي، أوضح بوليف أن وزارته منكبة حاليا على مراجعة العقد البرنامج الخاص بالنقل الطرقي لنقل البضائع الذي تم التوقيع عليه عام 2003 ، مشيرا الى أنه ولهذه الغاية، سيتم تنظيم يوم وطني في يونيو القادم سيخصص لتقييم إصلاح قطاع نقل البضائع.
وذكر بهذا الخصوص، بأن هذه المراجعة ستسمح بدراسة وتحديد مختلف المسارات التي يمكن إدراجها في النسخة الجديدة من العقد البرنامج.
وأكد في هذا الاطار، على أنه سيتم وضع اللمسات الاخيرة من عقود برامج مع مهنيي مدارس تعليم السياقة وكذا مهنيي النقل الدولي ،في أفق توقيعها ” قريبا جدا “.
كما تطرق الوزير الى قطاع الطيران المدني ،حيث أوضح أن استراتيجية “أجواء” ،تم اعتمادها لتغطي مرحلة تمتد إلى العشر سنوات القادمة ،والتي يتمثل هدفها في “دمقرطة النقل الجوي عبر تعميمه على مجموع المدن المغربية الكبيرة منها والمتوسطة ” على حد سواء.
تعزيز وتحديث البنية التحتية للمطارات
وأوضح بوليف في هذا الصدد ،أن مشاورات تجري حاليا حول استراتيجية أخرى من المقرر أن تواكب مخطط تطوير الطيران المدني ،مبرزا أن هذه الاخيرة تهم تعزيز وتحديث البنية التحتية للمطارات، وذلك بشكل يجعل تشييد البنيات التحتية تلي استراتيجية السماء المفتوحة التي تبناها المغرب ” .
وأضاف بهذا الصدد، أن الامر يتعلق بتعزيز موقع ودور الخطوط الملكية المغربية كشركة وطنية وإعادة تموقع مطار الدار البيضاء كقطب إقليمي للطيران.
خمسة عقود موضوعاتية قطاعية بخصوص اللوجيستيك توجد حاليا قيد التحضير
وبخصوص اللوجيستيك، أوضح الوزير أن خمسة عقود موضوعاتية قطاعية توجد حاليا قيد التحضير، ومن المتوقع أن تبرم في الاشهر القادمة مبرزا أنه بالنسبة للعقود الجهوية التي تهم تطوير أرضيات لوجستية جهوية ،فإن المحادثات مع ثلاث جهات قطعت أشواطا “جد متقدمة” من أجل إبرام عقود برامج جهوية بغرض إحداث منصات خدمات لوجستية.
وخلص الى أنه إذا ما نجحت العقود الاولى ،فإنه ليس هنالك من مانع بأن لا تنخرط جهات أخرى في نفس العملية .