بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
و ذلك خلال السهرة التي تحييها الفرقة في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”.
وأوضح كلايد، أته قبيل حلول فرقته بالمغرب، أنها ستحمل معها الطاقة الهائلة والابتسامة ومرحها المعهود إلى المملكة، معربا عن يقينه بأن الجمهور سيمضي أوقاتا رائعة رفقة مجموعة متعودة على التفاعل مع جماهير العالم.
وقال كلايد إنه “بالرغم من أن المجموعة لم يسبق لها إحياء حفل بالمغرب، إلا أنها كانت دائما هنا”، مستطردا : “أحيينا حفلات بعدد من البلدان الإفريقية، ونعتقد أن الناس يتقاسمون، إلى حد كبير، حب نفس الأشياء.. الجمهور في إفريقيا الحديثة اليوم مثل نظراءه في دول العالم الأخرى يحب نفس الموسيقى”.
وأضاف أن “موسيقى الكومودورز هي التي تتحدث عن المجموعة.. إنها موسيقى عالمية”، مؤكدا أنه “طوال الأربعة والستين عاما التي تجولت فيها المجموعة عبر العالم، اكتشفنا أن الناس يعرفوننا جيدا”. وبلهجة واثقة، أضاف “أضمن بأننا عندما سنأتي إلى المغرب سيحتفل الجميع رفقتنا فنحن مجموعة نشيطة جدا على الخشبة وسوف يشاركنا الجمهور الأداء”، مضيفا أنه ستتاح للجمهور المغربي فرصة التعرف عن قرب على الجانب الإبداعي للمجموعة في إطار حي. وحول الاختيارات الموسيقية التي تعتزم المجموعة تقاسمها مع جمهور موازين، في الحفل المقرر يوم 31 ماي الجاري، أبرز عازف الدرامز أن المجموعة ستؤدي أنجح أغانيها، من قبيل “ثري تايم أ لايدي” و “نايت شيفت” و “إيزي”، و “سايل أون” و”بريك هاوس”.
“عندما سنحضر إلى المغرب”، يضيف كلايد، “سنستمع إلى اللغة التي يتحدث بها الناس وبالرغم من أن الكلمات التي سنسمعها ستكون غريبة عن أسماعنا إلا أننا سنلتقطها ونحاول ترديدها، فنحن لسنا فقط مجموعة فنية بل مدرسة للتعلم تعرف جيدا كيف تتأقلم في أي بلد تزوره”.
وعن سر استمرارية المجموعة لأزيد من أربعة عقود، قال كلايد بكل ثقة “إن الأمر بسيط: نحن نحب ما نفعل، ونحترم النشاط الذي نقوم به ونعتبره نعمة من الإله، ونحترم بعضنا البعض، وفوق كل هذا فلقد كبرنا مع بعضنا البعض من مرحلة الشباب إلى الكهولة حتى أصبحنا نشكل عائلة واحدة”.
“بينما كنا في صفوف الدراسة بسنتنا الأولى بمعهد تاسكيغي بولاية ألاباما (جنوب الولايات المتحدة)، أتيحت لنا فرصة اللقاء (ويليام كينغ، وطوماس ماكلاري، ورونالد لابريد، وميلان ويليامز، وليونيل ريتشي، ووولتر أورنج)، واكتشفنا أن كل واحد منا يجيد عزف إحدى الآلات الموسيقية، فقلنا لم لا نشكل مجموعة موسيقية”، يروي كلايد قصة إنشاء المجموعة، قبل أن يسترسل “بدأنا بترديد الأغاني المعروفة في ذلك الوقت وبتنشيط بعض الحفلات بالمعهد، ثم انتقلنا رويدا رويدا من مدينة تاسكيغي إلى باقي المدن المجاورة “.
واسترجع كلايد بعض مصاعب البدايات، لاسيما رحلة المجموعة إلى مدينة نيويورك لأول مرة، “بمجرد وصولنا إلى نيويورك سرقت منا بعض آلاتنا الموسيقية، واضطررنا لاقتنائها من جديد بعد أن وجدناها تباع في منطقة أخرى من المدينة”.
وحول اختيار إسم الكومودورز، يحكي كلايد أن الأمر جاء عن طريق الحظ، “أغمضنا عيني أحد أفراد المجموعة وطلبنا منه فتح المعجم ووضع يده على كلمة هناك، فإذا بها تكون الكومودورز (ضباط في البحرية)، فكذلك كان”.
وأكد أن البداية الحقيقية للمجموعة حدثت عندما أتيحت للمجموعة فرصة الانتقال من ناد للرقص بمدينة نيويورك يدعى “سمولز بارادايز” إلى الغناء في افتتاح سهرات مجموعة جاكسونز 5 الشهيرة، والتي رافقتها المجموعة في جولاتها لمدة سنتين. “خلال تلك الجولة، يوضح كلايد، اجتذبنا أنظار المسؤولين بشركة موتاون للتعاقد معنا وشرعنا في إنجاز أعمال خاصة بنا”.
وبخصوص انفصال الفنان ليونيل ريتشي، المغني الشهير وأحد ألمع الأعضاء المؤسسين للمجموعة، سنة 1983، يقول كلايد “احترمنا رغبة ريتشي في بدء مسيرة فنية منفردا، وانتظرنا سنة قبل أن نعثر على دجي دي نيكولاس الذي أضفى على المجموعة نكهة خاصة بلكنته البريطانية، ومعه حققنا الفوز بجائزة غرامي من خلال أغنية ‘نايت شيفت’ التي أردت تأليفها تكريما لروح المغنيين مارفن غيي وجاكي ويلسن”.
يذكر أن مجموعة الكومودورز، أحد أبرز الفرق في تاريخ ‘الفانك’ و ‘السول’ و كذا ‘آر أند بي’، والتي يعود تشكيلها إلى سنة 1968، تضم فضلا عن وولتر كلايد أورنج، كلا من ويليام كينغ، و دجي دي نيكولاس.