أصبحت ألمانيا ثاني أكثر الدول جذبا للمهاجرين في العالم بعد الولايات المتحدة حيث تجتذب الكثير من سكان جنوب أوروبا الذين يفرون من تداعيات الأزمة المالية في منطقة اليورو لتتخطى ألمانيا بذلك كندا وأستراليا.
وصعدت ألمانيا إلى المركز الثاني في عام 2012 طبقا لما جاء في دراسة عن الهجرة الدائمة نشرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الثلاثاء، وكانت ألمانيا في المرتبة الثامنة عام 2009.
وقال توماس ليبيغ، وهو خبير بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومقرها باريس: “هذه في حقيقة الأمر طفرة مفاجئة وبدون أي مبالغة، لم تشهد أي دولة أخرى بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل هذا الارتفاع”.
وأظهرت الدراسة أن عدد المهاجرين الدائمين إلى ألمانيا الذين يوصفون بأنه من حقهم الإقامة لأكثر من عام واحد ارتفع بنحو 400 ألف شخص سنويا أو 38% في عام 2012 وكان العامل الرئيسي في ذلك هم المهاجرون من الدول الأوروبية الأخرى.
وقالت المنظمة إن المهاجرين إلى ألمانيا باتوا يمتلكون حاليا مهارات مهنية أفضل مما كانوا عليه في السنوات السابقة وإن كثيرين منهم ينجحون في الحصول على فرص عمل.
وأوضحت الدراسة أن معظم المهاجرين يأتون من شرق أوروبا لكن عددا متزايدا يأتي من دول جنوب أوروبا، إذ اجتذبهم اقتصاد ألمانيا القوي وسوق العمل المنتعش.
وارتفعت معدلات البطالة بين الشباب في كل من إسبانيا والبرتغال واليونان التي تأثرت اقتصاداتها بشدة بسبب أزمة الديون السيادية وبرامج التقشف الحكومية وهو ما جعل كثيرين يشعرون بأنه ليس لديهم أي خيار سوى الرحيل.