كان يحلم بدخول تاريخ كرة القدم من بابه الواسع بالتتويج بأول كأس نظمت في الأوروغواي عام 1930، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفينة الهداف الأرجنتيني غييرمو ستابيلي.
فقد سقط منتخبه في المباراة النهائية أمام منتخب البلد المنظم، لكن ذلك لم يمنع نجم الأرجنتين آنذاك من تسجيل اسمه بارزا ضمن الأسماء الكبيرة في تاريخ اللعبة بتتويجه هدافا لأول مونديال برصيد 8 أهداف.
وفي أول مشاركة له في هذا المونديال أمام المكسيك، تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف ساهمت في فوز الأرجنتين (6-3)، وصار أول لاعب يسجل ثلاثية في مباراة واحدة.
ولد ستابيلي في 17 يناير 1906، في بوينس آيرس، وكباقي الأرجنتينيين مارس اللعبة أولا في شوارع العاصمة، ثم انضم إلى نادي سبورتيفو ميتان، وهو ابن التاسعة.
بداية التألق
ولعب خمسة مواسم متتالية، وصار أكثر نضجا تكتيكيا وفنيا، ثم انتقل بعدها الى نادي هيوراكان، وهناك كانت بداية مشواره الحقيقة، حيث لعب حتى العام 1930.
وبعد تألقه في نهائيات كأس العالم 1930 جذب أنظار الأندية الأوروبية، وكان أن اختار نادي جنوى الإيطالي الذي انتقل إليه في بداية الموسم 1930-1931.
وفي أول ظهور له في الدوري، لم يخيب ستابيلي آمال مسؤولي النادي، وهز شباك بولونيا المتصدر ثلاث مرات جعلت بدايته نارية في البطولة الإيطالية.
وبقي النجم الأرجنتيني مع جنوى أربعة مواسم، قبل أن يختار تغيير النادي، فذهب إلى نابولي عام 1935، فلم يطب له المقام، وعاد أدراجه مرة ثانية إلى جنوى في العام التالي.
رحلة التدريب
وكانت بدايته في عالم التدريب مع هيوراكان، ثم سان لورنزو، وأستوديانتيس، وفيروكاريل وأخيرا راسينغ بوينس آيرس، حيث حقق مع الأخير 3 مرات متتالية بطولة الدوري (1949 و1950 و1951).
كما أشرف ستابيلي على المنتخب الأرجنتيني من 1939 إلى 1960، وقاده في 127 مباراة، فاز خلالها بكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) ست مرات (1941 و1945 و1946 و1946 و1955 1957) وكانت تلك الفترة من أجمل فترات الكرة الأرجنتينية.
وتسلم ستابيلي بعد ذلك مسؤولية إدارة مدرسة المدربين الأرجنتينية، لكن الشمعة التي أضاءت تاريخ الكرة الأرجنتينية انطفأت في نهاية كانون ديسمبر 1966 عن عمر ناهز الستين عاما.