أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة 16 ماي الجاري، على تدشين المطار الجديد لبني ملال بعد أشغال إعادة البناء والتهيئة التي تطلبت غلافا ماليا قدره 5ر195 مليون درهم.
ويندرج هذا المشروع الذي شكل موضوع اتفاقية وقعت تحت رئاسة جلالة الملك يوم فاتح أبريل 2008، في إطار الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل فك العزلة وتحسين الولوج إلى جهة تادلة- أزيلال، مع تمكينها من تنمية شاملة، متوازنة ومستدامة.
كما يعكس المطار الجديد، الواقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال- غرب مدينة بني ملال، حرص جلالة الملك، حفظه الله ، على تمكين جهة تادلة- أزيلال من مطار كفيل بتطوير حركة النقل الجوي الدولي مع البلدان الأوروبية التي يفد منها السياح، وتلك التي تستقر بها أعداد كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج، أبناء هذه المنطقة الواقعة في وسط المملكة.
وشمل إنجاز هذا المشروع المهيكل، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للمطارات (128 مليون درهم)، ومجلس جهة تادلة- أزيلال (5ر67 مليون درهم)، بناء محطة جوية للمسافرين، وبرج للمراقبة، وكذا تأهيل مدرج الطيران وجوانبه (التمديد والتقوية)، وتوسيع السور وتهيئة مسلك طرقي وموقف للسيارات.
وقد تم تزويد المحطة الجوية الجديدة (1500 متر مربع)، والتي تبلغ طاقتها 150 ألف مسافر في السنة، بتجهيزات تكنولوجية حديثة تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجالات الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وعلى هندسة تستفيد من الفضاءات بكيفية أمثل سعيا إلى بلوغ تدبير مرن لحركة المسافرين. وتتوفر هذه المحطة على بهو عمومي، ومنطقة للمغادرة خاضعة للمراقبة الجمركية تشتمل على قاعة لاستقبال الضيوف المميزين وبهو للوصول.
كما شملت الأشغال بناء برج جديد للمراقبة، واقتناء تجهيزات حديثة للملاحة الجوية والإنارة الضوئية الأرضية شديدة القوة التي ستتيح، على التوالي، إرشاد الطائرات في الطرق الجوية والإقلاع والهبوط الليلي.
أما مدرج هبوط الطائرات، فقد تمت الزيادة في طوله وتقويته وتوسيعه (2500 متر/ 45 متر)، بغية تمكينه من استقبال طائرات متوسطة الحمولة من صنف “ب 737- 800”.
وتندرج إعادة تهيئة مطار بني ملال، الممتد على مساحة إجمالية قدرها 170 هكتار، في إطار تفعيل المخطط الإستراتيجي للمكتب الوطني للمطارات، الذي يجعل من أولوياته تعميم الامتثال للمعايير الدولية المعتمدة في مجال تدفق حركة النقل الجوي الدولي، والسلامة الجوية، وأمن المطارات، وجودة الخدمات.