فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
صمت الشارع التطواني عن كل الكلام ليتحدث لغة كرة القدم، فلا صوت يعلو على مباراة الحسم التي ستجمع فريق الحمامة بالبيضاء بمنافسه الرجاء البيضاوي العائد من بعيد..
من البقال إلى سائق الطاكسي، مرورا بمختلف محلات البيع ونقاش المقاهي وحديث التلاميذ، الحلم واحد وعنوان الأمل واحد: “البطولة جبلية”، لكن وبإجماع شبه كامل، من الذين استقت آراءهم “أكورا بريس” من مختلف شوارع المدينة في اتجاه ملعب سانية الرمل لحضور الحصة التدريبية لمساء الاثنين 12 ماي الجاري، عبروا عن روح رياضية عالية، فالأمل في التتويج وحلم المشاركة لأول مرة في كأس العالم للأندية لم يُنسهم الإيمان بقانون اللعبة، و90 دقيقة التي قد تفرز خاسرا أو رابحا أو متعادلين، تتوحد تلك الروح المثالية على لسان الجميع: “كنحلمو البطولة تطوانية ولا خذاتها الرجاء بصحتها.”
ولننقل نبض الشارع، كان لا بد لنا من الوقوف عند بعض المقاهي حيث النقاش يطول عن “المُوغريب التطواني”، الكثيرون يؤكدون أن لاعبي الفريق “أولاد الشعب” وبعضهم كان متفرجا ومشجعا، واليوم حلمه دخول العالمية لذلك سيأكلون العشب، يقول أحدهم، في حين يمر بعض تلاميذ المدارس وهم يرتدون أقمصة الفريق، لينبهوننا إلى نشاط بيع أقمصة الفريق، فعدد من المحلات نفذت منها الأقمصة، والحديث أصبح بلغة “الانقراض”، فمنذ نهاية الاسبوع ارتفعت وتيرة الاقبال على شراء الأقمصة.
العنصر النسوي بدوره متحمس لأن يحسم اللقب بالبيضاء، إحداهن أكدت أن المغرب التطواني يكبر مع المباريات الكبيرة وأمام الرجاء سيكون “الماط” عالميا على أرضية الملعب، لتقاطعها صديقتها بثقة عالية: “يوم السبت سنحسم اللقب، فريقنا سيربح الرجاء بالدار البيضاء، وفداك اليوم مغايبقاشي في تطوان الرجال.. والنسا غادي يستنوهم بالزغاريد”، مستحضرة مشاهد التتويج بأول لقب للمغرب التطواني على حساب الفتح الرباطي، حيث كان الجو أكثر من احتفالي.