سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
ترأس الملك محمد السادس، يوم الاثنين (12 ماي الجاري)، حفل إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تحقيق التنمية الحضرية والسياحية لعاصمة المملكة، والتي رصدت لها استثمارات تفوق 18 مليار درهم.
وهكذا، أشرف جلالة الملك على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014- 2018 ” الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، ومشروع “وصال بو رقراق” و المسرح الكبير للرباط. وفي مستهل هذا الحفل، قدم والي جهة الرباط – سلا- زمور- زعير عامل عمالة الرباط، السيد عبد الوافي لفتيت، بين يدي جلالة الملك، عرضا أكد فيه أن برنامج ” الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية” (425ر9 مليار درهم)، تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وذلك وفق رؤية متناغمة ومتوازنة.
وأوضح السيد لفتيت أن هذا البرنامج الممتد على خمس سنوات، والذي سيمكن العاصمة الإدارية للمملكة من الارتقاء إلى مصاف كبريات الحواضر العالمية، يرتكز على سبع محاور أساسية، هي تثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينة، والحفاظ على الفضاءات الخضراء والبيئة، وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب، ودعم الحكامة.
كما تهم هذه المحاور إعادة تأهيل النسيج الحضري، وتقوية وتحديث تجهيزات النقل، وبعث الدينامية في الأنشطة الاقتصادية، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية.
وأضاف أن مختلف هذه المشاريع المبرمجة في إطار برنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، ستشرف عليها شركة مجهولة الاسم تحمل تسمية “الرباط للتهيئة”.
من جهته، أكد المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية السيد طارق الصنهاجي، إلى أنه سيتم إنجاز مشروع مجدد أطلق عليه اسم “وصال بو رقراق”، بالموازاة مع البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط 2014- 2018.
ويروم هذا البرنامج الهام (7ر8 مليار درهم)، الذي يأتي لتعزيز الإشعاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة، بعث دينامية سوسيو- اقتصادية جديدة في المنطقة، وتعزيز البعد السياحي للمدينة وإحداث فرص الشغل.
ويشمل البرنامج بناء المسرح الكبير للرباط (2000 مقعد)، ومتحف وطني للأركيولوجيا وعلوم الأرض، وعدد من دور الثقافة، ومركب سكني، ووحدات فندقية، وفضاءات مخصصة للأنشطة التجارية والترفيهية، وتهيئة الفضاءات الخضراء، فضلا عن إنجاز مارينا. وأضاف أن “وصال بو رقراق” ستشكل التجسيد العملي والملموس لإرادة المغرب في التوجه نحو مستقبل تتعايش فيه التنافسية والتحدي والإنجاز مع جودة الحياة، من خلال منح سكان وزوار مدينتي الرباط وسلا فرصة تجديد العلاقة مع البحر والنهر والربط بين العدوتين.
وخلص السيد الصنهاجي إلى أن “وصال بو رقراق” هو المشروع الثاني ضمن سلسلة من الإنجازات بكل من طنجة والدار البيضاء، بمساهمة الصندوق السيادي للاستثمارات “وصال كابيتال”.
ومن جانبه، أوضح مدير وكالة تهيئة حوض أبي رقراق، المغاري الصقل، أن البرنامج الرائد “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية” سيتعزز بإنشاء مسرح الرباط الكبير الذي ينتظر أن يساهم في تقوية البنيات الأساسية الثقافية بعاصمة المملكة ويشكل تحفة معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة.
وأبرز الصقل، من جهة أخرى، أنه تم الانتهاء من العمليات المبرمجة في إطار الشطر الأول من مشروع تهيئة حوض ابي رقراق، مسجلا بأن هذه العمليات التي شملت تأهيل الموقع وتثمين وترميم التراث التاريخي وانجاز بنيات أساسية طرقية جديدة من أجل تأمين سيولة أكبر لحركة النقل وتهيئة عدة فضاءات عمومية، مكنت من تحسين صورة المنطقة وجعلت منها وجهة مفضلة.
وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك، حفظه الله، حفل التوقيع على سبع اتفاقيات تتعلق بتفعيل مختلف المشاريع التي تم إطلاقها. و حضر هذا الحفل رئيس الحكومة، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، والفاعلون الاقتصاديون بمدينة الرباط، وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون.