وسط الغضب العالمي حيال خطف المراهقات اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن ارسال فرق خبراء الى نيجيريا.
كما وعدت الصين بتوفير “اية معلومات مفيدة ترصدها اقمارها الاصطناعية واجهزتها الاستخبارية” الى نيجيريا.
وعرضت الشرطة النيجيرية الاربعاء 300 الف دولار اميركي مقابل معلومات تؤدي الى انقاذ الفتيات.
واستهدف الهجوم الاخير للمتمردين بلدة غامبورو نغالا على حدود كاميرون حيث هدم مسلحون مساكن في نهاية الاسبوع واطلقوا النار على السكان في اثناء فرارهم.
وقدر المسؤول المحلي احمد زانا عدد القتلى ب300 نقلا عن شهادات السكان.
واكد زانا ان البلدة تركت بلا حماية لان الجنود المتمركزين فيها اعيد نشرهم في الشمال قرب بحيرة تشاد في اطار الجهود لانقاذ الفتيات المخطوفات.
وتلقى رد نيجيريا على الخطف انتقادات واسعة من ناشطين واهالي الرهائن الذين اكدوا ان اعمال البحث التي ينفذها الجيش بلا جدوى حتى الساعة.
وسعت ادارة الرئيس غودلاك جوناثان الى ابداء مزيد من التعاطف مع معاناة الضحايا مؤخرا ولا سيما بعد نشر زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكو شريط فيديو اكد فيه انه يعتبر الفتيات “سبايا” وسيقوم ببيعهن او تزويجهن قسرا.
كما جرت عملية خطف ثانية ضحاياها 11 فتاة بين 12 و15 عاما الاحد من غووزا وهي منطقة قريبة من شيبوك وقاعدة بوكو حرام في بورنو.
وادى تمرد الجماعة المستمر منذ 5 سنوات الى مقتل الالاف في اكثر بلاد افريقيا اكتظاظا واكبر اقتصاداتها، حيث شكك الكثيرون في قدرة نيجيريا على احتواء العنف.
واقتحم مسلحون اسلاميون على شاحنات مدرعة ودراجات نارية غامبرو نغالا بعد ظهر الاثنين.
وسيطر المتشددون على البلدة ما جعل العودة اليها فائق الخطورة بالنسبة الى السكان الفارين، بحسب روايات ناجين.
بعد مغادرة الميليشيات عثر السكان على جثث كثيرة منتشرة في ارجائها على ما روى الشاهد موسى ابا لفرانس برس.
وصرح المسؤول المحلي “احرقت جميع المتاجر ومكاتب الشركات. والسوق المحلية التي تجذب تجارا من جميع انحاء المنطقة…احرقت بالكامل”.
وهوجمت غامبورو نغالا عدة مرات في السابق لكن ابا صرح ان “هذا هو اسوا هجوم تشنه بوكو حرام” على البلدة.
وعززت القوات الكاميرونية الامن في بلدة فوتوكول على حدود نيجيريا، على ما افاد مسؤول صحي فرانس برس رفض الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع فرانس برس.
واضاف “الحصيلة كبيرة جدا. نعتقد ان هناك اكثر من 200 قتيل” مضيفا ان الفي نيجيري من بينهم جنود فروا الى الكاميرون.