فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
وأكد بوشتان في اتصال مع “منارة”، على أنه عكس ما هو شائع وما يعتقده معظم الناس، فإن اتباع حمية غذائية قد يحدث خللا في توازن الجسم. فبمجرد الانتهاء منها والعودة الى الأكل بشكل طبيعي يكتسب الجسم وزنا مرة أخرى.
وحذر الدكتور بوشتان طب عام من الكلام الكثير حول الحمية في وسائل الاعلام وفي حياتنا اليومية، وعند التجمعات النسائية سواء في الأفراح والمناسبات العائلية أو في صالات الرياضة والنوادي، لأن ذلك، حسب بوشتان يدفع بالكثير من الفتيات الى اتباع حميات صارمة تفقدهن الكثير من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم. فيحدث ذلك خللا يمكن أن يتسبب في إصابتهن بالاكتئاب.
تحدث الدكتور خلال اتصالنا به، عما يسمى بـ “رهاب الأكل”، وشرح ذلك، بأن: “من كثرة خوف بعض الفتيات من اكتساب الوزن الزائد، يصبحن خائفات من الأكل، وعندما يأكلن يشعرن بتأنيب الضمير، مما يدخلهن في حالات اكتئاب قد تصبح أحيانا حادة، كما اعرف فتيات يأكلن ثم يتقيئن كل ما أكلنه، حتى يحافظن على أوزانهن. مما يرهق جهازهن الهضمي وهذا يشكل خطرا على الصحة”.
وعما ينصح به الفتيات والنساء الراغبات في الحفاظ على رشاقتهن واتباع حميات صحية، تحدث بوشتان، عن ضرورة الالتزام بحمية يحددها أخصائي تعتمد على خسارة الوزن بدون أية آثار جانبية، لأن الحميات العشوائية، يضيف بوشتان، تؤثر سلبا على الهرمونات وعلى الكتلة العضلية في الجسم ويمكن أن تؤثر على الخصوبة ايضا، موضحا بأن الحمية تزيد من استهلاك السكر والماء المختزن في العضلات، مما يضعفها فيصبح الجسم غير قادر على حرق الدهون والتخلص منها، وهذا يؤدي الى اكتساب دهون أكثر وضعف في العضلات وفي العظام، أضف إلى ذلك يستدرك بوشتان، فإن نقص السكر في الدم يؤدي الى سرعة الاصابة بالاكتئاب والاحباط.
ومن ناحية أخرى، حذر علماء شاركوا في دراسة حديثة أجريت بكوريا الجنوبية، من الملوثات الصناعية والتي عادة ما يقوم الجسم بامتصاصها وتخزينها في الأنسجة الدهنية، وتتسرب إلى الدم مع تطبيق حمية غذائية لإنقاص الوزن لفترات زمنية طويلة.
ووجد العلماء ارتباطاً بين هذه الملوثات الصناعية التي تختزنها الأنسجة الدهنية في جسم الإنسان وبين الإصابة بأمراض مثل السكر وضغط الدم والتهاب المفاصل عند اتباع حمية غذائية لفترات طويلة.
وأثبتت الدراسة أن هذه الملوثات تتركز في دماء الأفراد الذين طبقوا حمية إنقاص الوزن لفترة تصل إلى عشر سنوات أكثر بكثير ممن احتفظوا بوزنهم أو زاد وزنهم.
وقد أثبت الفريق الطبي أنه بوصول هذه الملوثات إلى مجري الدم قد تصيب أي من الأعضاء الحيوية للإنسان، وأن ملوثات أعضاء الجسم، ترتبط بأمراض عدة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والشريان التاجي وأمراض الشيخوخة المبكرة.
وفي الختام دعا الباحثون المشاركون في هذه الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت أضرار حمية إنقاص الوزن تفوق فوائدها الصحية.