وأوضح الشامي في تصريح للصحافة، أن عدد الزوار يرتقب أن يصل قبيل اختتام فعاليات هذه التظاهرة اليوم، إلى حوالي 850 ألف زائر، مؤكدا أن عدم تحقيق هدف استقطاب مليون زائر الذي كان مرتقبا للدورة الحالية (ما بين 24 أبريل و3 ماي)، يرجع بالأساس إلى تخصيص الأيام الخمسة الأولى من المعرض للمهنيين للاشتغال في ظروف ملائمة، والتي تميزت بعقد عدة لقاءات وشراكات بين الخواص والوفود الرسمية.
المنتجات المحلية نجمة المعرض
وأضاف الشامي أن المعرض عرف إقبالا من طرف الزوار الذين توافدوا على مختلف الأقطاب في ظروف “آمنة ومريحة”، لاسيما خلال نهاية الأسبوع الماضي (يومي السبت والأحد) وكذا يوم فاتح ماي الجاري الذي عرف توافد مائتي ألف شخص زاروا فضاءات الملتقى، مشيرا إلى أن قطب “المنتجات المحلية” عرف إقبالا مكثفا من طرف الزوار.
وأبرز أن المعرض أصبح، بفضل التوجيهات الملكية السامية والمجهودات المتواصلة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، على مر الدورات، من أهم الملتقيات الفلاحية العالمية، إذ حقق ” مكسبا مهما” بالنسبة للمغرب.
وأكد أن الملتقى أضحى أرضية محورية سانحة لتوقيع اتفاقيات الشراكة، مسجلا ارتياحه إزاء الأجواء التي ميزت تنظيم هذه الدورة التي لم تشبها “أية حوادث”.
وأضاف “لا يسعنا سوى أن نسجل ارتياحنا إزاء تمكننا من استقبال وتدبير آمن لتدفق عدد زوار ناهز الـ850 ألف“.
أفارقة يفكرون في استنساخ المعرض
وأشار في هذا السياق، إلى أن من “إيجابيات” الدورة الحالية كون عدة دول إفريقية طلبت الاستفادة من تجربة وخبرة منظمي الملتقى لنقلها إلى هذه الدول قصد مساعدتها على تنظيم ملتقيات فلاحية.
وقد عمل منظمو المعرض، الذين يسعون إلى خدمة الفلاحة المغربية بشكل أفضل، على تجديد مضمون الملتقى الدولي للفلاحة منذ انطلاقه في 2006، من خلال إحداث أقطاب جديدة وتوسيع فضاء العرض.
وقد انعقدت هذه الدورة التاسعة على مدى عشرة أيام عوض خمسة، لتمكين عدد أكبر من الزوار من الولوج إلى فضاءات المعرض مع العمل على تحسين مرونة التدفق داخل مختلف أقطاب المعرض.
ويشهد المعرض الدولي للفلاحة، الذي تختتم فعالياته اليوم السبت، والمنظم تحت شعار “المنتجات المحلية”، مشاركة 1200 عارض يمثلون 53 بلدا من مختلف القارات.
كما يشغل هذا المعرض مساحة إجمالية تبلغ 172 ألف متر مربع منها 90 ألف متر مربع مغطاة.