على خلفية الطلب الذي تقدم به “إسحاق شارية” المحامي بهيئة الرباط، إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “عبد الإله بن كيران”، للحصول على العضوية داخل الحزب، طالب “إسحاق” بضرورة إصدار توضيح من الحزب الذي يترأس الحكومة، حول مسه في معتقده من جهة، وصمته تجاه ما راج إعلاميا بعد تسريب لطلبه، من جهة أخرى.
“إسحاق شارية” الذي نفى خلال لقاء صحفي، عقده بمكتبه بالرباط صباح الأربعاء 23 أبريل الجاري، عزمه مقاضاة حزب الميزان، شدد في نفس الوقت على حقه في طلب الانضمام إليه، بالرغم من أنه يشاطره مبدأ وحيدا هو “محاربة الفساد”، كما يحق له الحصول على العضوية داخل الحزب باعتباره شاب مغربي حامل للبطاقة الوطنية التي لا يوجد ضمنها ما يميز بين مغربي يهودي أو مغربي مسلم، مشيرا إلى أنه كمسلم لا يرى عيبا في التعامل من خلال مكتبه مع أشخاص من مختلف الديانات والمذاهب، مرحبا بأي جنسية وأي ديانة تخدم المصالح الاقتصادية للمغرب.
“إسحاق” الذي كرر لأكثر من مرة، دعوته حزب “بن كيران” للخروج إلى العلن وتوضيح الالتباس الذي وقع في طلبه، قال أنه لم يكن يتوقع أن طلبا بسيطا من مواطن بسيط سيحدث كل هذه الضجة، مضيفا أن تقديمه على أنه يهودي مغربي خلق له بعض المتاعب في العمل ومع الاسرة.
في نفس السياق، هاجم “شارية” بعض الأحزاب المعارضة والتي رفض الكشف عن اسمها، ومنها الحزب المغربي الليبرالي، واكتفى بالتأكيد على هذا الاسم، وذكر اسم له “تاريخ عريق”، وقال أن هناك قياديين من داخل هذه الأحزاب، اتصلوا به ودعوه إلى رفع دعوة قضائية ضد العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي قال عنه “شارية”: “إنه لأمر مرفوض ولا يمكن أن أكون بوقا في يد أي أحد”، متهما في ذات الوقت، بعض عناصر حركة 20 فبراير والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بترويجهما لكونه يهودي.
“إسحاق” الذي بدا سعيدا، وهو يعبر عالم النجومية، التي أدخله إياها حزب العدالة والتنمية “الله يجازيه بخير”، حسب تعبيره، عبر عن أمله في دخول حزب المصباح من بابه الواسع، خاصة وأن هناك رسائل اطمئنان حملها له زميله في المهنة، النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “عبد الصمد الإدريسي”، الذي أكد له أن مطلبه الموضوع على مكتب الأمين العام للحزب “عبد الإله بن كيران” سيبت فيه قريبا.