ازداد جورج سوروس بهنغاريا بتاريخ 123 غشت 1930، وهو ابن الكاتب تيفادار توروس، الذي تمت ترجمة إحدى أعماله التي تتحدث عن الاحتلال النازي لبودابست إلى العديد من اللغات( الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية). عاش جورج بالمجر إلى حدود سنة 1946، بعد أن هرب من الاحتلال السوفياتي ليلتحق بجماعة من “الإسبيرانتو” قبل أن يحطّ الرحال سنة 1947بالمملكة المتحدة، ليدرس الاقتصاد بالعاصمة البريطانية لندن، دون أن ينسى الحصول على شهادة جامعية في عشقه “الفلسلفة”. بعد ذلك، شرع في العمل لصالح شركة صغيرة للسمسرة أسسها شريكان هنغاريان، ثم انتقل جورج بين العديد من الأعمال، حيث عمل كمعلم سباحة وبائع للتذكارات وحامل للأمتعة، بعد ذلك التحق بالولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على مزيد من الأموال-حسب أقواله- ببورصة وال ستريت وليحقق حلمه بأن يصير فيلسوفا وكاتبا.
وبعد أن اشتغل لدى العديد من الشركات، أسس شركته الخاصة خارج أمريكا، والتي كان يديرها من نيويورك من خلال شركة “سوروس فاند ماناجمنت” ثم اخترق عالم المال والأعمال، إذ يكفي أن نذكر أنه حقق أرباحا بقيمة 3.3 مليار دولار سنة 2009، فيما بلغت ثروته سنة 2012 20 مليار دولار حسب تصنيف مجلة فوربس، لكنه اعترف أن النظام المالي الحالي يضر بشكل كبير بتنمية الدول الفقيرة.
أسس “أوبن سوسايتي فوندايشن” (مؤسسة المجتمع المفتوح) سنة 1993، والتي تهدف إلى دعم الحكامة الديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، مع الإشارة إلى أن اسم المؤسسة تغير شهر غشت 2010 ليصبح “مؤسسة سوروس للمجتمع المفتوح”.
وتشتغل مؤسسة جورج سوروس في مجالات تفعيل المباردات التي تهتم بالتربية والصحة العمومية ومحاربة الحرمان من الحقوق، كما تهدف المؤسسة إلى تنظيم المجتمع المدني: المؤسسات الخيرية والنقابات…للتشجيع على المشاركة في الديمقراطية والمجتمع.
وفي لقاء صحفي سابق، يقول من يصفه العديدون ب”أقوى مضارب في التاريخ”: ” بعدما صنعت الثروات الكافية،(. ..) أنا معني بتحويل العالم إلى مكان أفضل، مثل الكثير من الناس. وكم أنا سعيد لأنني في موقع مميز لأحقق ذلك’