ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
يبدو أن بعض الوعاظ وخطباء مساجد محلية بالمغرب يستنبطون ثقافتهم الدينية من “داعش” (دولة هتك الأعراض والزنا وفتاوى القتل بغير حق)، ويصدرون فتاوى على عواهنها، وأحكاما تطول أناسا يؤكد واقع الحال أنهم يقومون بأدوار اجتماعية وتوعوية تفوق “ترهات” بعض هؤلاء الوعاظ والخطباء.
أحد هؤلاء صوب سهامه “الداعشية” من منبر مسجد بطنجة اتجاه إعلامية مشهود لها بدورها الاجتماعي والتوعوي من خلال إصلاح ذات البين بين الناس، من خلا برنامج “الخيط الأبيض”. وهو برنامج يستعين بآراء متخصصين في القانون وعلم النفس ومبادئ الدين الإسلامي.
في ما يلي بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربي بخصوص هذه النازلة:
“تلقت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستنكار شديد خبر إقدام أحد الوعاظ الدينيين بطنجة، مؤخرا، على إطلاق تصريحات من أحد مساجد المدينة تستهدف النيل من سمعة الزميلة نسيمة الحر، الإعلامية بالقناة الثانية ومعدة ومقدمة برنامج “الخيط الأبيض”.
والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إذ تعرب عن تضامنها المطلق مع الزميلة نسيمة الحر، تندد بقوة بما صدر عن الشخص المذكور من عبارات قدحية ماسة بشخصيتها وبكرامتها، وتشجب بنفس القوة ظاهرة استغلال منابر المساجد وتوظيفها خدمة لأوساط معروفة وتصفية الحسابات، و من أجل استهداف الأشخاص والهيئات والمؤسسات.
و تطالب النقابة الوطنية للصحافة المغربية من الوزارة الوصية و من السلطات القضائية التعجيل بفتح تحقيق و السهر على تطبيق القانون إنصافا لسمعة وكرامة الزميلة نسيمة الحر”.