العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
خلال فصل الخريف الماضي، بدأ المغاربة يلاحظون وجود بعض المواطنين السوريين بشوارع المغرب، حيث كان البعض منهم يستجدي المارة، فيما لجأ آخرون إلى المساجد والمحلات التجارية للتسول بعد أن حلّوا بالمغرب، بالآلاف، هربا من نار الحرب الدائرة بسوريا.
البعض من هؤلاء السوريين قرّروا المكوث بالقرب من مدينة مليلية المحتلة ليتحينوا فرصة العبور إلى إسبانيا، إذ حاول بعضهم القيام بذلك خلال الأيام القليلة الماضية، لينضافوا إلى الأعداد الكبيرة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الراغبين بدورهم في العبور إلى القارة العجوز، والذين يمكث بعضهم بالمغرب قبل سنوات.
وعن هؤلاء السوريين، يقول جوشوا لانديس، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط من جامعة أوكلاهوما يقوم بدراسة تأثير الحرب الأهلية بسوريا “إن السوريين يخشون أن يصيروا مثل الفلسطينيين الذين لا يتوفرون على وثائق هوية ولا تحميهم أية حكومة…كما يُنظر إلى هذا الجيل من السوريين منذ الآن على أساس أنهم جيل ضائع، حيث تركت الطبقة الراقية سوريا إلى جانب أكبر المثقفين والمواهب، الذين إما هاجروا أو أنهم يرغبون بشدة في ذلك.”