“مرشح بالتفويض””وضع صحي مقلق””رجل منهك”….تفاعل جزء من الصحافة الجزائرية بطريقة جد نقدية بناء على إعلان ترشح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة لولاية رابعة خلال الانتخابات التي ستجرى بتاريخ 17 أبريل، غير أن المشاكل الصحية للرئيس الجزائري أتت لتغذي الشكوك حول قدرته في تسيير شؤون الدولة.
يومية “الخبر”ترى أن “الحكومة التي يسيرها الوزير الأول عبد المالك سلال والرئاسة التي يتكلف بها سعيد بوتفليقة(أخ بوتفليقة ومستشاره) قررتا الإعلان عن ترشح بوتفليقة نيابة عنه أومن الممكن أنه لا يعلم ذلك.”
ورغم بلوغه سن 76 سنة إضافة إلى مشاكله الصحية، تقدّم بوتفليقة يوم السبت الماضي بترشحه لولاية رابعة، مع الإشارة إلى أنه لم يخاطب الشعب الجزائري منذ عودته من فرنسا ربيع 2013 بعد أن قضى بها 80 يوما للعلاج، ومنذ حينها لم يستقبل الرئيس الجزائري سوى بعض المسؤولين الأجانب ولم يترأس سوى مجلسين للوزراء.
رجل مريض ومتعب
وخلال خطابه الأخير الذي يعود لشهر ماي 2012، قال بوتفليقة إنه سيترك المكان لجيل الشباب، وهو ما دفع موقع يومية “الوطن” إلى التساؤل “من سيحكم بالتفويض؟ مضيفا أن بوتفليقة قرر الترشح للرئاسة رغم حصيلته السياسية الكارثية ووضعه الصحي المقلق.
وفي افتتاحيتها، كتبت يومية « liberté » أن” هناك بعض الأوفياء الذين شككوا، منطقيا وإنسانيا، في قدرة رجل مريض لم يخاطب شعبه منذ 8 ماي 2012 على تسيير دواليب الدولة، قبل أن تضيف أن “الكلمة الأخيرة كانت لأولئك الذين رغبوا، مهما كان الثمن، في الترويج لصورة بوتفليقة، رغم أنها صورة أعياها-منذ زمن طويل- التقدم في العمر والتي تلطخت بالإساءات الكبيرة التي تسبب بها المقربون منه.”