ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
اعترف “عبد الإله بن كيران” رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن الاصلاح الذي كان ينوي اعتماده قبل تحمله مسؤولية الحكومة، اعتقده أمرا سهلا ومقدور عليه، لكنه صُدم لحجم الملفات وعمقها وعددها، وقال “بن كيران” الذي حل ضيفا مساء الخميس 20 فبراير الجاري، على جمعية خريجي المعهد العالي للإدارة: “الإصلاح ليس بالسهولة التي كنت أتصورها، خاصة وأن المشاكل التي واجهتني أتت من أشخاص كنت أعتقد أنهم سيساهمون في عملية الاصلاح، أو على الاقل ألا يقفوا في وجه الاصلاح.”
إلى ذلك اعتبر “بن كيران”، أن الأحزاب لن تستطيع إصلاح قطاعات حيوية في المغرب، دون أن تبدأ بنفسها وتتبنى الإصلاح انطلاقا من هياكلها وبيتها الداخلي، مشيرا إلى أنه، إذا لم تعالج المشاكل من عمقها فلن يتطور المغرب ديمقراطيا، خاصة وأن المحيط الإقليمي يمر من مراحل تاريخية حرجة.
وحول فضيحة “الشوكولاتة” التي تورط فيها الوزير الحركي “عبد العظيم الكروج”، صرح “بن كيران” على هامش اللقاء، قائلا: ” ليست لدينا دلائل قطعية لحد الآن ولكن اللي حصل يودي.”
هذا ويواجه رئيس الحكومة ضغوطات من داخل حزبه ومن خارجه، خاصة وأن الاجتماع الأخير الذي عقدته الأمانة العامة للحزب، كان قد أثار بشكل قوي فضيحة الشوكولاتة، حيث طالبه أعضاء الأمانة بتقديم توضيح حول الفاتورة الخيالية التي ارتبطت بوزير داخل حكومته التي يقودها حزبه (العدالة والتنمية)، الذي وصل إلى الحكومة بعد أن رفع شعار محاربة الفساد.
ومن المتوقع أن يراسل “بن كيران” المفتشية العامة لوزارة المالية من أجل افتحاص حسابات وزارة الوظيفة العمومية، والفواتير المؤدات من ذات الوزارة خلال فترة “الكروج”، حيث سيكون ملزما بسلك المسطرة القانونية إذا ثبت بالأرقام تورط الوزير الحركي.