ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
تونس العاصمة بعد سيدي بوزيد، الميدان بالقاهرة بعد الإسكندرية وصنعاء باليمن، إنه حراك العواصم بحكم الرمزية التي تشكلها العواصم للترميز للسلطة، كل شيء يبدأ وينتهي في العواصم، حيث توجد السلطة والسلطة المضادة توجد السلطة التشريعية والسلطة الرابعة.
الحراك بدأ في كل البلدان من العواصم فأي حراك شهدته الرباط العاصمة وكيف نزل الحراك من الفايس إلى “باب الحد”؟
في كل العواصم المعنية نزل الشعب، لكن أمريكا رسخت لدى الجميع بأن أداة التعبئة لم تكن إلا شبكات التواصل الاجتماعي في فايس بوك وتويتر، وأن “النت” هو صانع الثورة وروجت لإسم واحد هو المصري وائل غنيم، ممثل شركة المحرك الشهير “غوغل” على أساس أنه أحد الأبطال الذين قادوا ثورة الميدان ابتداء من العالم الافتراضي.
حقيقة من هذا الحجم عندما ترسخت في الذاكرة الجماعية للشعوب العربية كان لها وقع واحد ووحيد هو تضاعف عدد الهاربين من الواقع إلى العالم الافتراضي، ومضاعفة مداخيل الشركات الأمريكية صاحبة شبكات التواصل الاجتماعي الفايس وتويتر.
في المغرب تضاعف عدد المنخرطين في الشبكة العنكبوتية أكثر من عشرة أضعاف، إنه الحراك الذي يخلق الأرباح المضاعفة لكن في الغرب، الغرب المنتج المبدع يربح في السلام والحرب، فحتى عندما يتعطل كل شيء، الغرب يربح من خلال ارتفاع مداخيل شركات رعاية التواصل الاجتماعي، القتيل أو الجريح من صنعاء أو حمص أو حماة أو العريش أو الإسكندرية أو القاهرة، والرابح الأكبر في واشنطن أو نيويورك. إنه قانون السوق لا يربح من الفرجة أو “السيرك” إلا صاحب التسويق.
الجميع اهتدى إلى أن الكائن العجيب المسمى شبكة التواصل الاجتماعي هو الذي يخلق الحدث، فقد هرب الجميع من اللقاءات المباشرة والحوار المباشر وطلبوا اللجوء إلى “النت”. وابتداء من 24 دجنبر 2010 بدأ الحراك المغربي في “النت”، فكثيرة هي الصفحات التي ظهرت تدعو إلى 20 فبراير، منها ما هو ضد هيمنة أهل منطقة على باقي المغرب، ومنها ما هو ضد سلطة معينة ويدافع عن تقوية سلطة أخرى، لكنها صفحات بقيت قيد “النت”، لم تنزل إلى الأرض باستثناء صفحة “حركة حرية ديمقراطية الآن” لأسامة لخليفي ورشيد عنتيد، التي نزلت من “الفايس”، ونزل أصحابها على الأرض من خلال التسجيل المرئي لأسامة لخليفي الذي يدعو فيه إلى الحراك.
أسامة لخليفي وصحبه كانوا يشكلون لغزا حقيقيا حول قدرتهم التعبوية، خصوصا وأن إشاعات كثيرة رافقت الشاب الذي شارك في آخر انتخابات بلدية لحزب الإتحاد الاشتراكي بمدينة سلا ضمن قائمة قادها أخ وزير التشغيل في حكومة ما قبل 25 نوفمبر.
هناك من تحدث عن ارتباط الرجل بالكنيسة وهناك من تصيد تحرر الرجل في بروفايله على “الفايس”. لقد أصبح نجما بامتياز، ولكنه نجم لا يجمع على أهليته لقيادة الحراك اثنان، صنوه المسؤول معه عن صفحة الحركة على “الفايس” رشيد عنتيد ، الذي كان أكثر لغزا، فهو رجل معروف بقربه من ناشطي وناشطات “حركة مالي” المدافعة عن الحريات الفردية، ولم تظهر عيوبه إلا بعد أن أعلن في بلاغ عن تأجيل خرجة 20 فبراير 2011 فتكلفت به نساء “حركة مالي” اللاتي نشرن كل “عيوبه” في الشبكة، بإنه رجل انتهازي وسبق له أن نصب على أثرياء الحركة وطلب مساعدات عينية وقروضا لم يف بها، فبين عشية وضحاها تحول البطل الافتراضي إلى شيطان باع نفسه إلى المخزن لأنه مارس حريته في تأجيل الخرجة بلا خبار موالين مالي. الجميع كان يتساءل عن قدرة أبطال “الفايس” على التعبئة، وأول خرجة للنجم أسامة لخليفي كانت في ساحة البريد بالرباط يوم 8 فبراير 2011 يوم التضامن مع الشعبين التونسي والمصري، والتي كان عدد المشاركين فيها أقل من 100 شخص أبرزهم محمد العوني وعبد الحميد أمين من قادة الشبكة المغربية لمساندة الحركات الديمقراطية المغاربية.
وقفة 8 فبراير لها أهمية خاصة لأنها جمعت أولا بين كائن فايسبوكي نزل إلى الأرض، وقادة كل الحركات الاحتجاجية في المغرب منذ مرحلة الخلق، وثانيا لأنها كانت من حجم متواضع جدا على الرغم من مشاركة “العدل والإحسان”، وهي وقفة سيكون لها امتداد وسوف تحكم العلاقة بين الداعم والمدعوم و شد الحبل بين الأطراف الداعمة حول من يقود دعم الحراك.
يوم 20 فبراير بالرباط تم الكشف عن المولود الجديد الذي دعت له حركة حرية ديمقراطية الآن، العدل والإحسان شاركت مشاركة نسبية لم تشأ النزول بكل عدتها منذ اليوم الأول، لكن مع ذلك تبين أنها فقدت جاهزيتها لحراك كبير، وأن قدرتها في العاصمة تضررت أكثر مما كانت الجماعة تتصور، لقد نزلت قدرتها التعبوية إلى الحضيض رغم أنها الأقوى من بين المشاة.
عدد المشاركين حسب تقديرات مستقلة كانت تدور حول 4000 مشارك في مسيرة الرباط نصفهم أو يكاد من “العدل والإحسان” والشعب الفايسبوكي لا يتجاوز 20 شخصا مرتبطين بالبطل الافتراضي أسامة لخليفي، الذي رغم محدودية قدرته التعبوية على الأرض يشكل العنوان الوحيد لحركة 20 فبراير بالعاصمة.
لقد انتهى اليوم الأول بما له وما عليه في ظل صراع حول من يحتوي الحركة ويؤطرها ويوجهها أي بلغة أخرى من يستفيد منها سياسيا ويتحكم في سقفها ويُسَوِّقُهَا في الداخل والخارج.
ثلاثة أيام بعد الخرجة تم تكوين الشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمتضامنون لم يكونوا إلا رجالا أتوا من عمق التاريخ محمد العوني أولا وعبد الحميد أمين ثانيا، والباقي هم نفس الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن إطار التضامن مع تونس ومصر، إنهم احرايفية التضامن ومناهضة أي شيء ضد عقوبة الإعدام، مع حرية الإعلام، من أجل دستور ديمقراطي، التضامن مع فلسطين، التضامن مع العراق، المطالبة بشي حاجة، فهي يافطات لا يحتكرها إلا اثنان، والباقي أعداد مكملة لتأثيث الحوارات الداخلية حتى تبني الواجهة الديمقراطية، فالحراك المغربي عقيم لا ينتج من القادة إلا المُسْتَهْلَكِينَ في السوق و لا وجه واحد من الوجوه التي قد تشكل استثناء في التسويق رغم حضور زاينة اوبيهي من أطاك ماروك ومنتصر الساخي من شبيبة الإتحاد الاشتراكي و محمد اوحناوي من شبيبة الطليعة.
هذا اللقاء نٌوقِشَتْ فيه إشكالية المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير وعلى الرغم من أن أغلبية الوجوه تريد العدل والإحسان، فإن العوني وأمين يريدون حصيص “العدل والإحسان”، وعدتهم من الأموال والثمرات ولا يريدون هيمنتهم وتصورهم للحاضر والمستقبل.
العدل والإحسان من جانبها لا تريد أن تنزل الحصيص بدون التحكم في الأفق واللقاءات المفتوحة، حيث يحضر القاصي والداني ليست الأنسب للتفاوض حول مكاسب والتزامات الجماعة لهذا لا بد لها أن تحضر بعيدا عن صخب لقاءات الجموع العامة للمفاوضات الحقيقية حول دور كل طرف في الحرب والسلام.
كل الأطراف كانت تظن أن بالفايسبوك والجزيرة والمشاة ينهار النظام ونبني نظاما بديلا، ولم يبق إلا تحديد السقف هل تُبْقِي على النظام الحالي أم لا ؟ إنها قمة الغرور، هل تعمل ملكية برلمانية أم نظام جمهوري؟
أغلب الأطراف التي شجعها تدخل العسكر بأمر من أمريكا لتسفير بن علي وإحالة حسني مبارك على إحدى استراحات الدولة المصرية في شرم الشيخ ظنت أن هذا ممكن أيضا في المغرب.
الغائبة زينب الغزوي ونشطاء حركة مالي حتى قبل 20 فبراير ظهر لهم أن ذلك ممكن، وأن الخلاف ينصب بينهم على التفاصيل هل يسمون الثورة باسم ثورة بلعمان، أو شيء آخر على شاكلة ثورتي الياسمين في تونس والفل في مصر. المسألة محسومة في اعتقادهم سلفا ويجب فقط حسم تعميد الثورة وما الفرق بين “شوكة حمار” و”بلعمان”.
في ظل المفاوضات العنترية حول دولة المستقبل، كان شباب الفايسبوك الذين لا يتجاوزون على أكثر تقدير 30 شابا يملكون السلطة المعنوية للقرار، وعلى الرغم من أن آلة احتوائهم كانت جاهزة لدفعهم للخروج يوم 27 فبراير، الذي يصادف ذكرى تأسيس جبهة الانفصال في الجنوب فقد أصدروا بيانين، واحد يدعو إلى عدم الخروج و آخر يدعو إلى الخروج يوم 26 فبراير.
أسامة لخليفي رغم أنه التزم بالخروج قرر وشعبه ألا يخرجوا، قادة المجلس الوطني الداعم المنتظر للحراك وعلى الرغم من عدتهم من أجل الاستواء في القنوات الخارجية كرموز للثورة سقطوا في أول عملية شد الحبل بين الداعم والمدعوم. المدعوم له رمزية تحديد التاريخ، والداعم يريد أن يكون فاعلا على الأرض في التحكم في الحركة ويتعامل مع الشباب بعجرفة، وصاحب الحصيص الوازن (العدل و الإحسان) غير مرغوب فيه للتحكم في الحركة، وأنه يجب أن يكون من القطيع يُسَاسُ ولا يَسُوسُ.
وهكذا كانت الكبوة التي جعلت حركة 20 فبراير مائلة منذ خروجها من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لقد اتخذت الجماعة القرار لا مشاركة في رياضة المشي بالرباط يوم السبت 26 فبراير حتى يعرف اليسار حجمه الحقيقي ويعود العوني وأهله صاغرين ليقبلوا بشروط الجماعة حول الحراك بدون سقف.
محمد العوني تعرض للضربات من كل طرف حتى من داخل الاشتراكي الموحد، بعض أهله يرون أنه قابل للمخزنة والعدل والإحسان تراه متمخزن، وآخرون يرونه يحب التسلق ولا يبحث إلا عن ذاته في الحراك، وبدا للجميع أن المجلس الداعم يحتاج هو الآخر إلى دعم، فتحركت الآليات الموازية لقادة اليسار من أجل تأسيس النواة الصلبة وحسمت العدل والإحسان في من يقود المفاوضات من الطرف الآخر عندما رفضت أن يكون خالد السفياني هو الراعي لأنهم عانوا من رعايته، وفي إطار مجموعة العمل للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي نزلوا بثقلهم حتى يكون الراعي الكاتب الوطني بالنيابة للطليعة، عبد الرحمان بن عمر.
اليسار يريد من العدل والإحسان أن تقبل بسقف الملكية البرلمانية، والعدل و الإحسان بعد أكثر من لقاء عرف الحمداوي محمد كيف يترك الأرضية التي ناقشها اليسار، بعد لقاءات جمعت عبد الإله المنصوري وحسن طارق وأحدهم من حزب العدالة والتنمية، معلقة بدون رد وانسحب من الاجتماع.
لقد باءت بالفشل كل المحاولات التي سعت إلى دفع النهج والعدل والإحسان إلى قبول السقف المعقول، وكان الطليعة داخل تجمع اليسار الديمقراطي وخارجه محور المشاورات، النهج لا يقبل إلا بدولة ديمقراطية في الأوراق، أما في الكواليس فبعض أنصاره لا يجدون غضاضة للترويج للجمهورية….
تبعثرت كل الأوراق، ولكن العوني لكي يحقق ذاته لا بد له من حصيص العدل والإحسان، لأنه لا يعرف أن حصيص العدل والإحسان تآكل منذ سنوات وأنهم، وحتى وإن كانوا أكثر عدة من اليسار فهم، في حاجة إلى الرقم الأصعب والفاعل الأوحد، إنهم في حاجة للشعب ولا يمكنهم أن ينزلوا بكل ثقلهم إلى الساحة لجر الشعب جرا، إلا بناءًا على برنامجهم.
لكي لا تصل الأمور إلى الرفض المتبادل ويحصل البلوكاج فقد تفضل فتح الله أرسلان ،صاحب المهام الصعبة داخل الجماعة وأعلن أن الجماعة لا تريد دولة الخلافة، وأنها تقبل بدولة مدنية بدون أن يتحدث لا عن الملكية ولا عن غيرها من نظم الحكم، وهكذا في دورته المنعقدة يوم الخامس من مارس 2011 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط بحضور أسامة لخليفي والمهدي السفياني، وممثلين عن المجتمع المدني وحسن بن ناجح وبوشتة مساعف عن العدل والإحسان، الذي أصبح في ما بعد مندوب الجماعة الدائم لدى مجلس الدعم، وبحضور القناة الإيطالية “الراي 3 ” طرح السؤال حول الداعم والمدعوم، حول مجلس الدعم وحركة 20 فبراير، ودام النقاش من الثانية عشرة زوالا إلى ما يقارب الثامنة، الكل أصر على دعم الحركة فمن هي الحركة الحركة في أكثر المدن تمثيلية لا تتجاوز مائة شخص وفي الرباط أقل وفي بني ملال لا تتجاوز عشرة أشخاص قرروا منذ فاتح رمضان ألا يتظاهروا مع مسانديهم.
ومع توالي لقاءَات المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير وبعد اقتناعه أن حركة 20 فبراير، والفايسبوك هو لعب الدراري كما ردد ذلك أمين عبد الحميد قرر المجلس الوطني لدعم 20 فبراير أن يتحول إلى سلطة تقرر الحراك وأن يدعم أولا نفسه لأنه هو كل شيء…
فكيف واكب الداعم الحراك بعدما قبلت أطراف الدعم التوقيع على معاهدة عدم الاعتداء بينهم، فرغم التوافق المرحلي بين الأطراف الأساسية والقبول بمحمد العوني رمزا للتغيير والغد، فقد عاشت الأطراف حقيقة واحدة هي سر الفشل والنجاح، وهي غياب الشعب، ويوم 25 أبريل سيكون بوشتة مساعف، ممثل العدل والإحسان شاهدا على التزوير والنفخ في الأرقام وعلى الكذب، كذب الثورة وأهلها، لقد كان موضوع النقاش تقييم حراك يوم 24 أبريل وبدأت عملية عد حصيص المشاة : طنجة 30000، البيضاء 15000، أكادير والرباط ووجدة 12000، خنيفرة والقنيطرة 6000، وزان 4000 الراشيدية 1500. ورغم أن الأرقام منفوخ فيها ومع ذلك لم يصل العدد المنفوخ حتى إلى مائة ألف فإن الزعيم الثوري تطوع، وطلب من الجميع إراحة أنفسهم من عملية العد والحساب وأن يقولوا في البيان الذي سوف يصدر باسم المجلس كان عدد المشاركين في المسيرات والوقفات الاحتجاجية خمسة ملايين وخمسين ألف، أي أن عليهم أن يضربوا الرقم المنفوخ في خمسين ويضيفوا له عدد العباسية أي خمسين ألف مشارك.
من هنا فهم رجل العدل والإحسان حقيقة 20 فبراير وحقيقة الداعم والمدعوم والسقف والسطح والباحة، وعرف أنه في غياب الشعب الذي ينطق رقمه وحده فعلا على الأرض، وبدون بيانات لا يمكن للحراك إلا أن يكون فسحة والفُسَح قد تفرج الكروب وتمني النفس بالبعيد من السقوف ولكنها لا تعفي من الواقع الذي يقف شامخا فارضا نفسه على الجميع.
ديمقراطية المجلس الوطني لم تسمح في بعض المرات بحضور أفراد لهم رمزية خاصة كما حدث مع سعيد بن جبلي الذي تم الاعتداء عليه من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بن جبلي كان من قبل صديقا للعدل والإحسان وكان منذ البداية شاهدا على تطور النقاش، ولكنه من الناحية الرمزية فهو رئيس الجمعية المغربية للمدونين، و هو الذي وضع على الفايس صفحة 20 فبراير فكيف لديمقراطية الداعم ألا تسمح بتواجد المدعوم في صفوفها أيا كانت مواقفه….
سعيد بن جبلي رمزيته تجاوزت المغرب ولهذا بعد 20 فبراير دعا إلى وقفة أخرى يوم 17 أبريل، وسافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار برنامج الزائرون الدوليون، فسفارة الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتنبأ له بمستقبل كبير في إطار حراك الشباب لكن ورثة الحرب الباردة من الستالينيين داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مارسوا عليه العنف الثوري حتى يبعدوه عن المجلس الوطني.
الآن بعد انسحاب العدل والإحسان، التي لم تكن ممثلة إلا بشخص واحد، يستمر المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير الذي تحول إلى هيئة تقرير في مصير 20 فبراير في الدعوة إلى يوم احتجاجي كل شهر، تتبدل الاستحقاقات والأولويات والحكومة والبرلمان والجماعات وحده العوني لا يتغير، إنه منسق كل شيء فهو في الإعلام والإصلاح الدستوري وعشرين فبراير والتضامن مع الشعوب، مع أن لكل مرحلة شعب مغبون اليوم مع سوريا وأمس كان مع فلسطين والعراق ومصر وتونس ولبنان، وحده شعب الصومال لا يهمه، نعم إنه المتضامن الدائم، ووحده سبحانه حي لا يموت فكل من عليها فان ويبقى وجه ربنا ذو الجلال و الإكرام، شاهدا على صفاء نية وصلابة الداعم والمدعوم، الماشي والقاعد، الثابت والمتحول.