فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
نجحت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في أن ترسم دون وعي منها صورة وصفها الحاضرون للقاء الذي عقدته مؤخرا بمدينة ليون الفرنسة بالايجابية، حول وضعية حرية التعبير والتنقل في المغرب وهي تتحدث عن الوضعية الحقوقية بالمغرب.
فقد تمكنت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي ترصد الوضع الحقوقي بالمغرب أمام فعاليات حقوقية وإعلامية وجمعوية وطلبة بإحدى مدرجات “جامعة ليون” من وجهة نظرها التي لا تنظر إلا للنصف الفارغ من الكأس من أن تجعل الحضور ينتبه إلى النصف المليء من الكأس بشأن الحالة الحقوقية، التي عرفت قفزة نوعية في تعاطيها مع كل القضايا المرتبطة بها، سواء في ما يتعلق بحرية التعبير والتنقل التظاهر.
فقد خلص المتتبعون إلى أن هذا اللقاء الذي مكن خديجة الرياضي، من الحديث عن وضعية حقوق الإنسان دون مصادرة حقها في إبداء وجهات نظرها دليل قاطع على هامش الحرية في التعبير والتنقل أيضا الذي تتمتع به هذه الناشطة الحقوقية، الموظفة بأسلاك الدولة، وهي تنتقد الأوضاع والتي لا تتردد في توصيف الوضع الحقوقي في المغرب بريشة سوداوية.
تبخر رهان الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان خلال محطة “ليون” في الاستمرار في جعل من “الحصار” و”المضايقة” التي تداولته بعض من المواقع الالكترونية وقالت انها تعرضت له في كل من باريس ومونبوليي مشجبا لمهاجمة النظام المغربي.
فسير اللقاء الذي كان غنيا بوجهات النظر المتعددة والمختلفة للحاضرين فيه من فعاليات حقوقية وجمعوية وإعلامية فرنسية ومغربية قدم صورة ايجابية على التعاطي الموضوعي وغير المندفع مع قضية حقوق الإنسان في المغرب كل من وجهة نظره سواء على المنصة أو بين الحضور.
فقد توقفت آلة الإعلام، التي حضرت اللقاء وكانت مستعدة للاصطياد في الماء العكر وفي جعل قضية حقوق الإنسان في المغرب في تعثراتها فقط، زاوية للمعالجة وفق خط تحريري يخدم بعض أعداء المغرب، توقفت حينما تبين أن لا أحد صادر الناشطة الحقوقية في التعبير عن وجهات نظرها في ليون اتجاه بلدها المغرب، ولكن بالموازاة اكتشفت رأيا معاكسا لوجهة نطرها وقويا عبرت عنه فعاليات مغربية وفرنسية بخصوص تتابع التقدم الحاصل في مجال حقوق الإنسان بالمغرب، الأمر الذي كان مناسبة لإغناء النقاش في ظل الاختلاف وتغليب مبدأ الحجة بالحجة لتفادي الاصطدام، مفوتا الفرصة على كل من يتربص بصورة المغرب.
انتهى لقاء جامعة ليون وعادت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ب”خفي حنين” من بلد “سانت ايكزيبيري”، حيث كان مرورها باهتا. فقد رسمت خديجة الرياضي صورة ايجابية عن مغرب سجل تطورا كبيرا في المجال الحقوقي وفي تعاطيه مع قضية المهاجرين الوافدين من دول جنوب الصحراء، جعلت منه بلدا يتحول إلى بلد إقامة وليس العبور، وبينت أن هامش حرية التعبير والتنقل المتسع في المغرب هو ما يمكنها من التحرك وإبداء مواقفها وتسويق أطروحاتها، وتعرفت على مجتمع مدني فرنسي من أصل مغربي رصين وطلبة نبيهين متشبعين بقيم الديمقراطية والحوار، وإعلاميين متمكنين يؤمنون بما هو ملموس وينتصرون لمقولة “ليس من رأى كمن سمع” ولا ينطلي عليهم الاستعمالات المسبقة والمغرضة.