مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
استقبل الملك محمد السادس، يوم الخميس 13 فبراير الجاري، بالقصر الملكي بالرباط، مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.
وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن هذه الزيارة ، التي تأتي بضعة أيام على تولي السيد جمعة مهامه على رأس الحكومة التونسية الجديدة، تجسد الروابط الأخوية القوية التي تجمع بين البلدين.
وخلال هذا الاستقبال، يضيف البلاغ، كلف جلالة الملك، السيد جمعة، بإبلاغ تحيات جلالته الأخوية ومشاعر تقديره إلى السيد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية.
كما جدد جلالة الملك التعبير عن تهانئه الحارة لمجموع القوى الحية التونسية ، التي برهنت، خلال هذه المرحلة المتميزة من تاريخ تونس، عن حس عال من المسؤولية، وعن تشبتها بفضائل التوافق وحرصها الدائم على الحفاظ على المصالح العليا لبلدها. وما الإقرار الأخير للدستور الجديد للجمهورية التونسية إلا أسطع دليل على ذلك.
وأكد جلالة الملك، الاستعداد التام للمملكة ، لتعميق التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع الميادين، وتعزيز التشاور ، بما يساعد على انبثاق نظام مغاربي جديد، قائم على قيم الاحترام المتبادل والتضامن والانفتاح الديمقراطي وتحرير الطاقات، بما يعود بالنفع على الشعوب المغاربية الخمس.
من جانبه، عبر السيد مهدي جمعة، باسم الشعب والحكومة التونسيين، عن صادق تشكراته لجلالة الملك على الوقوف البناء للمملكة إلى جانب تونس في انتقالها نحو التقدم والديمقراطية.
وأطلع السيد مهدي جمعة جلالة الملك على السياق السياسي والاقتصادي والأمني الذي تعرفه بلاده حاليا، والأهداف التي سطرتها الحكومة بتشاور مع رئيس الجمهورية.
كما أشاد بالاهتمام الخاص الذي تفضل جلالة الملك أمير المؤمنين، بإيلائه لطلب الحكومة التونسية والمتعلق بتعزيز التعاون في المجال الديني، لاسيما في مجال تكوين الأئمة التونسيين بالمغرب، طبقا للمذهب المالكي المنفتح والمتسامح.
حضر هذا الاستقبال عن الجانب التونسي، السادة منجي الحمدي، وزير الخارجية ، وحاتم عطا الله المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة ، وشفيق حجي سفير الجمهورية التونسية بالرباط، وعن الجانب المغربي السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وكان رئيس الحكومة التونسية قد استعرض ، لدى وصوله إلى القصر الملكي ،تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يقدم له التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية العريقة.