قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله إن المطلوب اليوم هو إحداث التغيير على مستوى الحكامة واختيار النخب على المستوى المحلي والوطني من أجل القضاء على الممارسات الفاسدة.
وشدد محمد نبيل بنعبد الله، في كلماته التي ألقاها خلال لقاءاته التواصلية بكل من كلميم وطانطان وأسا، نظمتها الفروع الإقليمية للحزب بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيسه، على أن هذا المبتغى لن يتحقق إلا من خلال القطع مع الماضي وتعزيز الحكامة الجيدة واختيار نخب كفأة قادرة على الاستجابة لحاجيات وانتظارات المواطنين، ثم حث على ضرورة تعبئة وانخراط الجميع، كل من موقعه، من أجل محاربة مظاهر الفساد وإحداث التغيير المنشود، ومعتبرا أن معركة التغيير صعبة وشاقة وتتطلب جهودا مضاعفة وأن استمرار الممارسات الفاسدة سيؤدي بالمواطنين، لا محالة، إلى فقدان الثقة في الطبقة السياسية برمتها.
وأكد بنعبد الله، في هذه اللقاءات التواصلية، أن معركة التغيير ينبغي أن توجه نحو المشاكل الحقيقية المرتبطة بالخصوص بالأوضاع الاجتماعية ومحاربة الفقر والبطالة والنهوض بالأوضاع الصحية للمواطنين، والمضي قدما في الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية.
وقد أعاد حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء أسا الذي لقي، صباح أمس الأحد، نجاحا منقطع النضير، رغم الأيادي الطائشة التي امتدت إلى الأمين العام، التأكيد على أن النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة يقع في صلب اهتمامات حزب التقدم والاشتراكية، مؤكدا على أن الحزب سيواصل الدفاع عن مطالب ساكنة هذه الأقاليم لاسيما ما يتعلق بالنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وإحداث مؤسسات جامعية بالجهات الجنوبية الثلاثة.
وقد تم خلال هذه اللقاءات التي حضرها أعضاء من الديوان السياسي للحزب ومناضلين بالأقاليم الجنوبية، إلقاء كلمات تناولت المسار التاريخي للحزب وسلطت الضوء على نضالات وتضحيات رجال ونساء الحزب من أجل نيل الاستقلال والدفاع عن القضايا العادلة والمشروعة للوطن.