الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
أكدت دراسة أنجزتها “سوفان غروب”، وهي مجموعة أميركية ذات صيت دولي والمتخصصة في الدراسات الذكية والاستكشافات الجيو- استراتيجية، أن المغرب يُشكل “حالة استثنائية” في سياق إقليمي يسوده العنف وأجواء عدم اليقين التي عقبت الربيع العربي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الدراسة التي أنجزت بتعاون مع مركز إفريقيا التابع لمجموعة التفكير الأميركية “أطلانتيك كاونسيل”، أبرزت أن المملكة المغربية بدت ملاذا للاستقرار ونموذجا يُحتذى في منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي، ولاحظت أنّه وفي الوقت الذي لم تتجاوز فيه البلدان المجاورة للمملكة انعكاسات الربيع العربي، أقدم المغرب على تسريع وتيرة الإصلاحات غير مسبوقة، بما في ذلك حماية حقوق المهاجرين.
ونشرت صحيفة العرب الدولية، تفاصيل هذه الدراسة التي كشفت أيضا أن الدبلوماسية الأميركية أكدت أن المملكة واصلت تفعيل الإصلاحات الداخلية بهدف تحسين العوامل السوسيو- اقتصادية التي يستغلها التطرف الديني، مشيرة في هذا المضمار إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتأهيل الحقل الديني، وفي السياق ذاته، أبرزت الدراسة أن البيان المشترك للولايات المتحدة والمغرب، الذي توج لقاء القمة بين الملك محمد السادس والرئيس أوباما في البيت الأبيض، أشاد بجهود المغرب الرامية إلى مواجهة التهديد الإرهابي بالمنطقة، مبرزا التعاون القائم بين الرباط وواشنطن على المستويين المدني والعسكري، ومن أجل تعزيز المصالح المشتركة والحوار بين الأديان.
وأبرزت الدراسة ذاتها، إيجابيات ومزايا مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، وأشارت إلى الإسهامات المهمة للمغرب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي لاسيما في مالي، مذكرة بزيارة العاهل المغربي إلى مالي بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد “إبراهيم بوبكار كيتا”، وكذا بالمبادرات المغربية المتصلة بمساعدة مالي على مواجهة التطرف الديني من خلال تكوين 500 إمام ودعم التنمية البشرية بهذا البلد في مجالات عديدة.
وخلصت الدراسة إلى أن من شأن هذه المبادرات أن تعزز دور المغرب باعتباره بلدا ديمقراطيا رائدا في شمال إفريقيا والمنطقة من خلال الاستقرار الذي يتمتع به وبفضل قدرات المملكة على مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها.