مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
أشتغل على السينما الهادفة و لا مكان للمشاهد الساخنة في أفلامي
هل يمكن أن تتحدث لنا عن المراحل التي قطعها الشريط قبل الوصول إلى الشاشة الكبرى؟
بدأنا الاشتغال على الشريط سنة 2009 ومنذ تلك السنة ونحن نقوم بالعديد من الأبحاث القانونية واللغوية… وتم تقديم الشريط للمركز السينمائي سنة 2010 حيث استفاد من الدعم أواخر نفس السنة. ومنذ 2010 ونحن نطور طرق اشتغالنا إلى أن تم التصوير ما بين سنتي 2011 و 2012، بعد ذلك قمنا بحملة إعلامية عن التحرش وهو ما تزامن مع الحديث عن قانون التحرش الجنسي. لذا، أرى أن شريطي ساهم بصفة غير مباشرة في تحسيس الرأي العام بخطورة هذا الموضوع.
ما نوع التحرش الذي تطرقت له خلال شريط “خلف الأبواب المغلقة”؟
يسلط شريطي الضوء على التحرش من خلال نموذجين مختلفين، حيث يتمثل النموذج الأولى في تحرش مدير متزوج بمستخدمة متزوجة يمارس عليها جميع الضغوطات في العمل كي تنصاع لرغبته في ممارسة الجنس معها، أما الطبقة الثانية فهي التحرش الذي يمارسه حارس العمارة اتجاه الخادمات اللواتي يجلبهن لتنظيف العمارة، وهو ما يجعلنا أمام تحرش “هاي كلاس” وتحرش “شعبي”، تختلف طرقهما ولغتهما…
تمكنت من إخراج شريط يتطرق لموضع حساس دون أن يتضمن بعض المشاهد الساخنة، كيف ذلك؟
أنا أشتغل على السينما الهادفة، لأنني أعتقد أن المخرج الذي ينجز أفلاما استفادت من المال العام عليه أن يخدم الصالح العام من خلال التطرق لمواضيع اجتماعية ولكن مع تقديم فرجة سينمائية، وهذا المزيج هو ما صعب شيئا ما من مهمتي كمخرج. لذا كنت أطرح على نفسي دائما السؤال التالي: كيف يمكن أن أقدم للمشاهد فرجة سينمائية دون أن أخدش شعوره بالنظر إلى حساسية موضوع التحرش؟
وكيف تمكنت من النجاح في هذه المهمة؟
أعتقد أن الموضوع الذي تطرقت له خلال الشريط لا يحتاج إلى مشاهد ساخنة، لذا تركت الجمهور يطلق العنان لخياله ليفهم ما أريد إيصاله إليه. وأود هنا أن أقول إن البحث عن سينما هادفة غالبا ما يجعل المخرج يصطدم بلقطات ساخنة، لكن هذه اللقطات لا مكان لها في سينما محمد عهد بنسودة.
ما هي الأصداء التي خلّفها عرض شريط “خلف الأبواب المغلقة” خارج المغرب؟
عرض هذا الشريط في أمريكا، وهو أول فيلم عربي إفريقي يحصل على جائزة “ريمي ” في الدورة 46 من مهرجان هيوستن الدولي وعرض في الهند وفرنسا تفاعل معه الجمهور لأن قضية التحرش قضية كونية تجدها أينما حللت وارتحلت، كما انبهر أغلب المشاهدين من التغير العمراني الذي شهده المغرب، حيث سألني كثيرون عن مكان التصوير دون أن يتوقعوا أنني سأجيبهم بأنه قد تم تصوير الشريط بأكمله بالمغرب.