أقدمت صاحبة ملهى ليلي على الشريط الساحلي عين الذئاب في الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي على الترويج لهجوم وهمي من طرف عشرة أشخاص يحملون عصي كهربائية، من أجل سرقة الملهى، متهمة مسيرها السابق وراء ذلك، لكن حقيقة الأمر وسبب إقدامها على ذلك هو الطمع، حيث ذكرت مصادر متطابقة أن الملهى الليلي أصبح يدر مداخيل كبرى بعد أن كان ثمن كرائه لا يتجاوز ألف درهم.
وأوضح أحد العاملين السابقين، أن الملهى كان يعاني من أزمة وأنه كان في ذمة صاحبته، وهي أجنبية يهودية، الكثير من الديون. وبعد أن اتفق معها أحد المسيرين من أجل ترويج العمل وتسييره كان شرطها اقتسام الأرباح مناصفة، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن ذلك جرى بدون أوراق تثبت ذلك نظرا لحساسية الملاهي الليلية بعين الذئاب.
ويضيف العامل أنه بعد مضي أربعة أشهر من تسيير المحل بشكل جيد وأصبح له زبناء كثر، تفاجأ المسير والعاملون بقرار صاحبة الملهى الذي يقضي بغلقه، مدعية أنه لم يعد يرقها الملهى ومقهى النرجيلة، واتصلت بالمسير بعد يومين من أجل أخذ أغراضه (النرجيلة والطاولات…)، لكنها أقدمت بعد يومين على إعادة فتح الملهى، وهو الأمر الذي تفاجأ له المسير والعاملون.
وقالت مصادر مطلعة، إن صاحبة الملهى أوهمت الأمن بهجوم وهمي بعد أن هددها المسير والعاملون بأنهم سيلجؤون إلى القضاء إذا لم يحصلوا على مستحقاتهم، كأنها اقتدت بالمثل الشعبي “ضربني وبكا سبقني وشكا”، وفعلا سبقتهم ورفعت شكاية ضد المسير السابق لدى وكيل الملك بالدار البيضاء، لكن بالمقابل أيضا توجه العاملون رفقة المسير إلى مفتش الشغل من أجل الطرد التعسفي الذي لحقهم بحجة واهية، كما قاموا برفع شكاية ضد صاحبة الملهى لدى وكيل الملك.