نستهل جولتنا الصحفية عبر أبرز اليوميات الصادرة يوم الخميس 12 دجنبر مع فضيحة مالية جديدة، تفجرت أخيرا، بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، بعد أن تحدثت العديد من المصادر عن اكتشاف تلاعبات في مبالغ مالية فاقت 300 مليون في مديرية الإستراتيجية بالإدارة العامة. وكشفت مصادر يومية “الصباح” أن مراجعة بعض الحسابات الخاصة بالمديرية أظهرت وجود تلاعبات ومبالغ مالية منقوصة، ليتم استفسار المسؤول عنها، غير أنه لم يقدم إجابات شافية.وقالت المصادر ذاتها إن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية أعفت المسؤول عن المديرية من مهامه، في انتظار فتح بحث داخلي معه من قبل الجهة المختصة داخل المكتب، قبل إحالة الملف على القضاء في حال اقتضى الأمر ذلك.
أما الداعية المغربي المثير للجدل عبد الله نهاري، فقد وصف على صفحات يومية “الأخبار” مشروع قانون محاربة التحرش بالنساء بأنه ظلم وعدوان يعتمد مقاربة “الجندر” وهي مقاربة أنثوية وجنسية، معتبرا أن واضعيه ينظرون بعين واحدة لأنهم لم يدبروا مشكل التحرش في شموليته في إشارة إلى وزيرة التضامن والأسرة في حكومة عبد الإله بنكيران بسيمة الحقاوي و تابع الداعية عبر شريط فيديو مسجل، وفق ما ذكرته يومية “الأخبار” أن الوزيرة بالرغم من ذلك تفتخر بكونها وصلت إلى وضع قانون لما يسمى بالتحرش ضد النساء، وهو أمر وصفه الداعية بأنه غريب أشد الغرابة عن مجتمعنا والذي يدعون إلى تبنيه لا علاقة لهم بتقاليد المجتمع وبمرجعيته.
من جهتها، كتبت يومية “المساء” أن أمريكا وضعت برنامجا شاملا لدعم القوات الجوية المغربية تحت إشراف نخبة من خبراء الجيش الأمريكي، وهو برنامج يدخل في إطار استراتيجية واشنطن لدعم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مواجهة التحديات الأمنية التي تفرض نفسها من حين لآخر. وتضيف “المساء” أن هذا البرنامج يشمل دعما لوجيستيكيا وتكوينا للعنصر البشري، كالإشراف على التكوين حول التزود بالوقود أثناء الطيران، والطيران على مستوى منخفض لفائدة عناصر القوات الجوية الملكية، بالإضافة إلى مجالات دعم أخرى.
ونمر إلى يومية “أخبار اليوم” والتقرير البرلماني الصادم عن السجن المركزي بالقنيطرة، الذي تحدث عن وجود 323 نزيلا مصابين بأمراض عقلية ونفسية، من بينهم 32 محكوما بالإعدام، ووفاة 19 سجينا بين 2010 و2013، من بينهم شخص أقدم على الانتحار، كما رصد التقرير، الذي أعدته لجنة برلمانية زارت السجن يوم 15 ماي الماضي، برئاسة محمد حنين، الرئيس السابق للجنة العدل والتشريع، انتشار ظاهرة المتاجرة في المخدرات، والهواتف المحمولة، وطلبات العفو، والأفلام الإباحية، والسجائر داخل السجن، وبيع الأكل لشراء السجائر والمخدرات.
نعود إلى يومية “الصباح” وحادث إطلاق رجل أمن النار على جندي تابع لفيلق الحرس يشتغل ببوزنيقة عن طريق الخطأ وفق ما ذكرته بعض المصادر، حيث تم نقل الضحية إلى المستشفى العسكري من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة وإحالته على العناية المركزة التي ما يزال يرقد فيها إلى حدود مساء اليوم الأربعاء. وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في النازلة لتحديد ملابسات الحادث، حيث يجري حاليا لتحقيق مع الشرطي المعني بإطلاق الرصاص.
ونختم هذه الجولة الصحفية مع يومية “صحيفة الناس” التي ذكرت أن “امبراطوية” الملياردير ميلود الشعبي، على وشك الانهيار، حيث ذكرت كيف أن مليود الشعبي عرض جميع ممتلكاته إما للبيع أو شراء أسهم في مؤسسته “يينا هولدينغ” لإنقاذها من الإفلاس، مشيرة في هذا السياق إلى أن الشعبي دخل حاليا في مفاوضات لتفويت أكبر فندق بالدار البيضاء من سلسلته “رياض موغادور” إلى مجموعت “غولدن توليب” التي تدير أصلا فنادق الشعبي بباقي المدن المغربية لأن مجموعة الشعبي ليس لها الخبرة في مجال تدبير الفنادق. ولم يقف الأمر عند هذا، الحد بل إن الشعبي فوت المقر الاجتماعي لشركته “يينا استيل” لشركة رونو.