قضية طالبة فاس: “مخطوفة أم خاطفة”.. النيابة العامة تكشف حقيقتها

أعادت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس الأمور إلى نصابها في قضية الطالبة “فاطمة الزهراء المكلاوي”، التي كانت ادعت تعرضها للاختطاف، وتبنى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة صفرو، أقوالها وأصدرت بخصوص ذلك بلاغا، تدين فيه عودة “الاختطاف إلى المغرب”.

غير أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف أكدت، حسب مصادر مأذونة، أن الطالبة المشار إليها اعُتقلت بمقتضى مذكرة بحث موضوعة في حقها، منذ 30 أكتوبر الماضي، وذلك بتهمة مشاركتها لمجموعة من الطلبة، في عملية اختطاف ثلاثة مراقبين تابعين لشركة النقل الحضري بفاس، واقتيادهم إلى ساحة داخل كلية الآداب بنفس المدينة، وتعريضهم للضرب والإهانة والسب.

وحسب نفس المصادر، فإن عناصر الشرطة القضائية اعتقلوا الطالبة المذكورة يوم 26 نونبر الجاري، بمنطقة “المنزل” بإقليم صفرو، وفقا لمذكرة البحث، وأن النيابة العامة وضعتها تحت الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، وحين إحالتها على الوكيل العام للملك يوم 28 من نفس الشهر، قرر هذا الأخير إحالتها على قاضي التحقيق، الذي رأى متابعتها في حالة سراح بتهمة المشاركة في الاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.

يشار إلى أنه سبق للمحكمة الابتدائية بفاس أن أدانت نفس الطالبة بشهر حبسا نافذا، خلال شهر ماي 2012، بتهمة “محاولة تسليم أشياء محظورة لمعتقل”.