سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن استثمارات الصناديق الدولية في أسواق شمال إفريقيا عرفت انخفاضا ملحوظا بعد أن تدنت الآمال في عودة الوضع الاقتصادي إلى السابق بعد تداعيات الربيع العربي، مشيرة إلى أن المغرب الذي تجنب رياح الثورات العربية لم يستفد من هذا المعطى بما أنه تم تصنيفه اليوم الأربعاء من بين الاقتصادات التي لا تتطور بها أسواق رأس المال بشكل كبير، حيث يعاني، شأنه شأن مصر وتونس، من عجز تجاري كبير ويعتمد بشكل واسع على مساعدات المؤسسات المالية الدولية ودول الخليج، في الوقت الذي ينعم بالاستقرار على الصعيد السياسي.
وبالنظر لهذه العوامل، وباستثناء عدد ضئيل من الشركات القوية، يصرف العديد من المستثمرين نظرهم عن المغرب، ويحولون اتجاههم نحو أسواق أخرى مثل دبي. وتضيف “رويترز” أن المغرب تجنب رياح الربيع العربي لكنه رفع من نفقات الدولة لاحتواء الغضب الاجتماعي، مبرزة أنه قد تم تصنيف المغرب، يوم الأربعاء، كسوق صاعدة صغيرة، كما تفيد أن المستثمرين يهتمون ببعض الشركات التي لم تتأثر بالثورات العربية، لكن أسهمها تبقى مرتفعة وليست في متناول المستثمرين الصغار الذين لا يقدرون على المغامرة، وهو ما دفع جولي ديكسون، مدير لإحدى صناديق الاستثمار بالأسواق الصاعدة إلى القول “يمكن العثور على أسواق رأس مال أرخص من المغرب وتونس” في إشارة إلى دول أخرى مثل غانا.