فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
استقبل مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء بعد زوال اليوم، الاثنين، حالة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن تم العثور عليها وهي مغمى عليها في حافلة للنقل العمومي. وبعد وصولها إلى المستشفى، تبين أن حالة الإغماء كانت ناتجة عن بعض الاضطرابات النفسية التي تعاني منها هذه الطفلة، التي تحمل آثار ضرب بينة في أنحاء متفرقة من جسدها إضافة إلى آثار حروق بواسطة السجائر.
اغتصاب أم هروب
انتقلنا إلى مستشفى مولاي يوسف، حيث قابلنا إحدى الممرضات التي أكّدت لنا أنه لم يتم إخضاع الطفلة لفحص للتأكد من تعرضها لاغتصاب خشية التأثير النفسي السلبي على هذه الفتاة، حيث تم نقلها إلى دار للرعاية الاجتماعية قبل الكشف عنها يوم غد بنفس المستشفى. وبعد وصول رجال الشرطة إلى المستشفى، أكد أحدهم أنه يعرف هذه الفتاة وأنها غالبا ما تهرب من بيت والدتها وتركب حافلات النقل العمومي التي تأخذها إلى وجهات لا تعرفها، ثم تدعي بأنها تعاني من اضطرابات نفسية لأخذها إلى المستشفى ومن ثم إعادتها إلى والدتها، التي تعتبر شريكة فيما تعاني منه الفتاة.
الأم ليست بمدرسة
تقول سارة إن والدتها تشتغل ليلا، إذ يبدو أنها من مرتادي الحانات أو تشتغل كنادلة أو “بارميطة”، كما تضيف الطفلة أن والدتها تعتدي عليها بالضرب دائما وأنها تشرب الخمر ببيتهم بحي لالة مريم وتجلب بعض الأشخاص الغرباء ليؤنسوا لياليها في بعض الأحيان. هذه معطيات تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل تتعرض الطفلة للتحرش أو الاعتداء الجنسي من طرف زوار والدتها؟ خصوصا أن الممرضة أكدت لنا أن سارة كانت تخبئ وجهها كلما دخل رجل إلى قاعة الفحص بالمستشفى.
خال خيالي
خلال حديثها مع الطفلة سارة، رأت الممرضة أنها تحمل معها بعض الفواكه، فسألتها عن مصدرها لتجيب الطفلة أن خالها هو من منحها هذه الفواكه وأن هذا الأخير يشتغل بسوق الجملة المعروف في الدار البيضاء وفي جميع انحاء المغرب بـ”مارشي كريو”، وهو ما فنده رجل الشرطة الذي يعرف هذه الفتاة، مشيرا إلى أنه ليس لديها خال وأنها تعيش مع أمها بعد طلاقها من والدها، مما يرجح فرضية استغلال هذه الطفلة جنسيا من طرف بعض الأشخاص الذين تسول لهم أنفسهم استباحة أجساد طفلات في عمر الزهور.