يقول إدوار م غابرييل، سفير أمريكا بالمغرب ما بين 1997 و2001 إنه كان يتحدث في أحد الأيام مع الملك الراحل الحسن الثاني، وهو اليوم الذي صادف ذكرى اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي(22 نونبر)، حيث يؤكد السفير الأمريكي السابق أن الحسن الثاني رحمه الله قال له إن كينيدي أخبره أن أمريكا والمغرب يربط بينهما التاريخ رغم أنه تفصل بينهما العديد من المحيطات.
ويشير غابرييل إلى أنه سنوات بعد هذا اللقاء بينه وبين الملك الراحل، فإن لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يأتي وقت لا ينعم فيه عالم بالسلام التام، وبأن قضايا الحرية والسلام والكرامة الإنسانية لا زالت قضايا عالقة، مشيرا إلى أن المغرب لا زال يتواجد دائما إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يذهب السفير الأمريكي السابق بالمغرب بعيدا عن التحليلات التي تطرقت لزيارة الملك محمد السادس لأمريكا، إذ يشير إلى أن المغرب تمكن من النمو والازدهار وسط منطقة غير مستقرة اقتصاديا وسياسيا، وبأن أمريكا ومعها المغرب ملتزمان بمعالجة تحديات التطرف والإرهاب وجلب الاستقرار والتنمية الاقتصادية والقيام بإصلاحات ديمقراطية ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا أن “المغرب أقدم صديق للولايات المتحدة الأمريكية ويبقى أقوى حليف لنا بالمنطقة”.
ويأمل إدوار م غابرييل، في مقال نشرته يومية “ذو هيل” الأمريكية، أن تستغل أمريكا زيارة الملك المغربي لإعادة تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وبأن تظهر الولايات المتحدة الأمريكية، وبوضوح تام، أنها تقف إلى جانب المغرب في التزامه بقيادة الإصلاحات وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وفي الأخير، يقول هذا السفير السابق ” دعوا الإدارة الحالية تستمد درسا من الرئيس الراحل كينيدي، الذي قال للراحل الحسن الثاني قبل 50 سنة: نحن نعلم أن زيارتك ستعود بالنفع على بلدينا وعلى شعبينا.”