هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
أبرزت صحيفة (ال فوغليو) الإيطالية، واسعة الانتشار، وجود صلات قوية بين “البوليساريو” والمنظمات الإرهابية من قبيل تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين، و”الحركة من أجل الوحدة والجهاد بغرب إفريقيا” (ميجاو)، مذكرة بأن 650 شابا صحراويا بمخيمات تندوف، والذين تم تجنيدهم من قبل هذه الجماعات الإرهابية، نفذوا عمليات متعددة تتعلق، على الخصوص، باختطاف الأشخاص وتهريب المخدرات والأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن 25 صحراويا على الأقل قدموا من تندوف أصبحوا أعضاء في “الكتيبة” التي قتلت، بدم بارد، صحفيين فرنسيين بإذاعة فرنسا الدولية يوم 4 نونبر الحالي قرب كيدال في شمال مالي، مشيرا إلى أن صحراويين آخرين في مخيمات تندوف انضموا إلى جماعة “مختار بلمختار” الإرهابية لتنفيذ عمليات مختلفة. وقالت اليومية الإيطالية، في مقال نشرته قبيل انعقاد ما يسمى بمؤتمر “دعم البوليساريو” يومي الجمعة والسبت بروما، إن هذه الروابط القوية مع المنظمات الإرهابية “تصاعدت، بحدة، مع استمرار الاقتتال الداخلي في مخيمات تندوف، حيث تدهورت الأوضاع التي وصلت إلى حدود لا تطاق في ظل ديكتاتورية محمد عبد العزيز”. ولاحظ كاتب المقال أنه في ظل هذه الظروف “كان من السهل على تنظيم +القاعدة+ في بلاد المغرب الإسلامي و+الحركة من أجل الوحدة والجهاد بغرب إفريقيا+ (ميجاو)، تجنيد مئات من الشبان الصحراويين الذين قاموا، في أوائل عام 2012 بتندوف، بمعارضة محمد عبد العزيز”. “وكما أشير عبر أعمدة هذه الصحيفة في شهر مارس الماضي، فقد واصلت العديد من مراكز البحث والتفكير، التأكيد على الخطر المحدق التي يشكله انتشار الأنشطة الجهادية انطلاقا من مخيمات تندوف”، يضيف الصحفي، الذي نقل، في هذا الصدد، عن التقرير الذي نشرته في 13 مارس 2013 مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أشارت فيه هذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية، على الخصوص، إلى أنه في حال تعزيز “القاعدة” لتحالفها مع “البوليساريو” فإن من شأن ذلك أن يؤدي لا محالة إلى ظهور منظمة إرهابية كبيرة وقوية. ودعت الصحيفة، من جهة أخرى، الإيطاليين إلى “عدم إغفال أن صحراويين بمخيمات تندوف شاركوا، بشكل مباشر، في تندوف في اختطاف روسيلا يورو في 23 أكتوبر 2010، وماريا ساندرا مارياني في جنوب الجزائر في الثاني من فبراير 2011″.