بعد أن فاض بهم الكيل لمدة تقارب الأسبوع قام صباح يومه الثلاثاء 12/11/2013 على الساعة 9:00 مجموعة من الطلبة، لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي إنتماؤهم الوحيد هو الجامعة، بكسر قرار مقاطعة الدروس الذي فرض عليهم بالقوة من طرف فصيل الطلبة القاعديين في محاولة منهم لتأزيم الوضع بكلية العلوم التي ظلت ولسنوات في مأمن من الصراعات والحسابات السياسية التي تعرفها بعض الفصائل الطلابية.
فبعد أن استنفذ طلبة كلية العلوم كل وسائل الحوار والإقناع، طيلة يومه الإثنين 11/11/2013 مع هذه الفئة التي لا يتجاوز عددها 20 شخص، 5 منهم فقط ينتمون إلى كلية العلوم، دخل الطلبة اليوم في تحدي لهذه الفئة عبر كسر قرار المقاطعة وذلك باقتحام المدرج “أ” و”ب” مع استئناف الدراسة كما فتحت الأقسام المخصصة للأشغال التطبيقية والمختبرات، بالإضافة إلى الجناح الخاص بطلبة الماستر.
فهل سيحافظ الطلبة القاعديون على ما تبقى لهم من ماء الوجه؟ أم سيصعدون هذه المرة ليس ضد النظام بل ضد فئة من بني جلدتهم، شعارهم هو جعل العلم والتحصيل في منأى عن أي حسابات ضيقة كيفما كانت؟. اما الطلبة فلا يملكون سوى مستقبل يحاولون صنعه بالاجتهاد في مواكبة الدروس .
وعند ما تحاورت الجريدة مع الطلبة أعربوا عن ارتياحهم لهذا القرار الذي تم اتخاذه للرجوع إلى أقسامهم شاكرين كل من ساندهم وقدم لهم يد المساعدة من الأساتذة، كما أكدوا على صمودهم في وجه كل من تخول له نفسه العبث واللعب بمستقبل الطلاب.
ووصلتنا معطيات تقول أن جميع الطلبة التحقوا بأقسامهم تاركين الطلبة القاعديين في مشورة حول كيفية إنسرافهم بدون خسائر.