تنطلق جولة “أكورا” عبر أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الجمعة ثامن نونبر الجاري مع يومية “الأخبار”، التي ذكرت أن الخلوة الخلوة التي عقدتها قيادة حزب التقدم والاشتراكية بمدينة ابن سليمان شهدت خلافات بين أعضاء الديوان السياسي حول تقييم سنتين من المشاركة في الحكومة والتحالف مع الحزب الإسلامي العدالة والتنمية. ففي الوقت الذي دافع فيه نبيل بنعبد الله بشراسة عن التحالف مع بنكيران وحزبه، حذر قياديون آخرون من تأثير هذا التحالف على شعبية الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خاصة في ظل القرارات اللاشعبية التي تضرب القدرة الشرائية للمواطنين، كما تضيف “الأخبار” أن المشاركين في الخلوة دعوا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من الانخراط الكامل في المشروع السياسي والإيديولوجي لحزب العدالة والتنمية والابتعاد عن الخط السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.
أما “الصباح” فقد أوردت أن حبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي، أكد في حوار مع الجريدة أن الحكومة الحالية تهدد استقرار المغرب لأنها خارج الزمن الدستوري الجديد، مشيرا إلى توقف حركة الإصلاح السياسي والمؤسساتي وتوسيع دائرة الهشاشة الاجتماعية مع تفقير الفئات الوسطى عبر ضرب قدرتها الشرائية جراء سلسلة من الزيادات العشوائية التي طالت أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية، مضيفا إن الفساد تفاقم في ظل الحكومة الحالية بتقنيات متعددة وعلى أساس شهادات مؤسسات وطنية ودولية.. وأن الحكومة بدون أفق.
من جهتها، أكدت يومية “أخبار اليوم”، أن سلفيين يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية، اليوم الجمعة، أمام مساجد المملكة في مدن الدار البيضاء والناظور وسلا وطنجة والعرائش وتطوان، احتجاجا على وفاة أحد معتقليهم، محمد بن الجيلالي. وقال أنس الحلوي، المسؤول الإعلامي باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في تصريح للجريدة، إنه “بوفاة الشيخ محمد بن الجيلالي بمكناس، يرتفع عدد المعتقلين الإسلاميين الذين قضوا نحبهم بالسجون المغربية نتيجة إهمالهم طبيا إلى 10 وفيات منذ أحداث 16 ماي، لذلك قررنا الاحتجاج”.
يومية “المساء” كتبت أن الحكومة قررت تطبيق تدابير ضد إغراق السوق المغربية بالصلب الرخيص من أجل إنقاذ شركة “مغرب ستيل” من الإفلاس. مضيفة أن التدابير الحمائية ستستهدف الصلب القادم من تركيا والاتحاد الأوربي الذي ترى “مغرب ستيل” أنه يباع في الأسواق المغربية بثمن رخيص أقل من سعر التكلفة، وأن هذا الإجراء يحتاج حاليا إلى مرسوم وزاري يوقعه وزير الصناعة والتجارة.
نعود إلى يمية “الصباح” واستنفار مختلف الأجهزة الأمنية العاملة بمصالح مديرية الأمن الوطني بالبيضاء، ليلة يوم الأربعاء الماضي، جهودها لحل لغز إطلاق الرصاص من مسدس على شاب حل قبل شهر من فرنسا، ما أدى إلى إصابته بثلاثة أعيرة نارية في الذراع والبطن، حيث تشير اليومية أن عملية إطلاق النار نفذت بطريقة هوليودية، وأن الضحية يبلغ من العمر 33 سنة، وأنه كان على متن سيارة من نوع “ميرسيديس” في الوقت الذي باغته اثنان كانا يمتطيان سيارة أخرى، قبل أن يسمع دوي إطلاق الرصاص. وأضافت نفس اليومية أنه من غير المستبعد أن يحاول الضحية طمس القضية وعدم إبلاغ الشرطة، والتي توجهت مباشرة صوب مسرح الجريمة، فيما انتقلت أخرى إلى المصحة التي دخلها المهاجر لتلقي العلاج.
ونختم جولتنا مع يومية “الأخبار” وقصة نفي واحتجاز قسري عاشتها سيدتان معمرتان قضتا سنوات عديدة في شقة مغلقة المنافذ، وتم انتشالهما مؤخرا في وضعية صحية ونفسية جد متدهورة من طرف السلطات المحلية بالدشيرة الجهادية بأكادير، وذلك بعد إخطارها من طرف فعاليات جمعوية. وتفيد يومية “الأخبار” أن السيدتين شقيقتين، إحداهما أرملة، مضيفة أن السبب ما يزال مجهولا، بين من يقول إن الأمر تصفية حسابات، وآخرين يشيرون إلى وجود رائحة الإرث وراء الحادث، لكن بين هذا وذاك فإن السيدتين تعيشان وضعية نفسية وجسدية قاسية، حيث تم احتجازهما لمدة ثلاثة سنوات، ولا تقويا على الحركة ولا حتى على رؤية ضوء الشمس.