بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن مثلكم أن قضية الصحراء بدأت في 1974 يوم خلق العقيد الليبي حركته في الصحراء.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن أن جيش التحرير في الجنوب لم يكن من وحي المقاوم الشهيد محمد الزرقطوني، وأن المقاوم بن حمو لكبير لم يكن على رأس جيش التحرير في الجنوب من أجل تحرير الصحراء من الإستعمار الإسباني وأنه كان فقط في رحلة صيد.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن أن المغرب هو الذي اعتدى على الجزائر وأن المغرب هو الذي ذهب فجرا في 1975 إلى الجزائر وسحب 35 ألف من مغاربيه قصرا من بيوتهم ورماهم على الحدود.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن أن المرحوم بومدين كان في قيلولته عندما هُجِّرَ المغاربة من ديارهم في الجزائر وصودرت أملاكهم وتم التمييز بينهم فتم فصل البعل المغربي عن زوجته الجزائرية وأجبر كل مروكي على حمل ذريته على أكتافه إلى الحدود حتى يدخل راجلا إلى المروك.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن أن بوتفليقة يحب المغرب وأن وزير الخارجية الأبدي لنظام بومدين كان حنونا علينا ولم يناصبنا العداء رغم أنه درس بيننا وعاش قصة حبه الأولى بيننا وأمه كانت تعيش بيننا وأنه بكثرة حبه لنا يريد أن يعفينا من الإنشغال بجزء من ترابنا الوطني حتى يقيم عليه دولة يرعاها بالكامل من رضيعها، إلى الذي في أرذل العمر منها حتى لا يثقل كاهل ميزانيتها بالمصاريف ، مصاريف الوحدة.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أؤمن بأن صحة الملك معلولة وأن المخزن يعيش أزمة داخلية يحاول أن يصدرها إلى الجزائر، كما اهتدى إلى ذلك الصحافي النابغة علي لمرابط في تصريحه إلى الخبر الجزائرية.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أصدق أن الرئيس الجزائري لا يعاني عجزا بدنيا وعقليا وأنه رجل المرحلة الحالية والمقبلة بإمتياز، وأنه قادر أن يحكم من مقعده المتحرك الجزائر الشقيقة لولاية رابعة، وأن الشعب الجزائري منخرط انخراطا كليا في معركة الرئيس المقعد وأنه ينتظر بفارغ الصبر أن يطلب الرئيس تعديل الدستور لكي يسمح له بالترشح لولاية رابعة.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أصدق وأروج أن الخارجية المغربية اعتذرت للخارجية الجزائرية على ما حدث كما روجت لذلك صحافة الشقيقة الجزائر وكما يتمنى ذلك بعض مدمني الصالونات.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أنكر على بعض المغاربة حقهم في الإحتجاج على موقف الرئاسة الجزائرية المعادي للمغرب واعتبر ذلك مهزلة، وأنكر على كل الذين انتقدوا الموقف الجزائري من الصحافيين و أعتبرهم بوق للمغرب الرسمي، وأستنكر تصريحات السياسيين المغاربة وأطلب منهم الصمت حتى يسمع الصوت الجزائري وحده وأن يستدعى المغرب سفيره في صمت وأن يواكب السكون الجنائزي كل قرارات المغرب حتى يتفرغ علماء اللوغو المتخصصون في جلد المخزن من الإستمرار في مهمتهم لحصد مزيد من الإستشهار.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أعتبر خروج “الكينان” بسيفه على هامش زيارة روس للعيون عملا بطوليا وشكل من أشكال التعيير الديمقراطي.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أقبل أن يذبح رجال القوات العمومية في اڭدم ايزيك وأن يعتبر العمل عملا بطوليا و أن يتمتع قتلتهم بصفة معتقل سياسي لم يعبروا عن رأيهم إلا بحد السيف و الدم.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى اعتبر البوليساريو الذي لم يطلق يوما واحدا رصاصة أيام الإستعمار الإسباني للصحراء حركة تحرير مستقلة والممثل الوحيد والأوحد لساكنة الجنوب، وأن الدليل على ذلك هو خروج مائة شخص ليلا إلى شارع السمارة في العيون من حي “معطا الله” كل مرة يزور فيها وفد أجنبي المنطقة ويعبرون عن رأيهم بالحجارة والسكاكين، وأن المغرب بلد محتل وأن الهيبة ماء العينين لم يكن إلا عميلا للإحتلال المغربي، وأن حقوق الإنسان محترمة كليا في تندوف.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أعتبر اشتراك المجتمع المدني والسياسي في المجهود الوطني للدفاع عن قضية وحدة التراب تعبر عن الإرتباك في سياسة الدولة كما ذهب إلى ذلك أحد الإنفصاميين على صفحات “دومان”.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى يسود وحده منطق الذي بداخلكم و أصدق بأن الصراع هو بين الحكام و أن مغرب الشعوب يقتضي أن يخرس شعب المغرب و قواه الحية و تتحرك جزائر الحكام لتعيث فسادا في المغرب، لأن قطعة التراب الوطني المستهدفة بالفصل من المغرب لا يملك فيها الشعب حبة رمل واحدة، و أن تاريخ المغرب بدأ في 1974 و أن أول قرار اتخذته منظمة الوحدة الإفريقية بضغط من الجزائر حول عدم المساس بالحدود الموروثة عن الإستعمار و التي سطرها الإستعمار بقلم الرصاص و المسطرة هي حدود طبيعية تعبر عن تاريخ المنطقة، و أن تندوف جزائرية و لقنادسة جزائرية و حاسي بيضا جزائرية، و أن عبد الكبير الفاسي عندما صاغ الخريطة كان ثملا و أن علال الفاسي لا يعرف تاريخ المغرب.
اصلبوا هذا الذي بداخلي حتى الموت ليكون عبرة لغيره من الذين يؤمنون بأن وحدة التراب الوطني و مناهضة الإنفصال فوق الصراع السياسي و فوق المطالب الديمقراطية و الإجتماعية و الثقافية و أن لا مبرر لأي كان حتى يصطف في خندق الذين لا تاريخ لهم و حصلوا على مزايا الجغرافيا بفعل سطوة الإستعمار و استأسدوا على المغرب بثروات الشعب الجزائري التي يبددونها من أجل التسلح و شراء ذمم حكام الأمم المستضعفة و الفقيرة حتى توالي سياستهم و تنحاز إلى قبيلتهم لإستهداف المغرب.
أقتلوا هذا الذي بداخلي حتى أوقركم و لا أكتب عن كل الأصوات النشاز التي تتصور أن تنظيم وقفة بحضور العشرات في شوارع الرباط يعطيها الحق بأن تصادر كل الحقوق التاريخية للشعب المغربي، و أن كل الطيبين الذين شاركوا في مسيرة الوحدة في 1975 هم من صغار العقول الذين لا يليق بالنخبة أن تكتب عنهم أو تهتم بحالهم.
لكم ولغيركم، فلن يموت الذي بداخلي فهو أقوى من أن تناله أياديكم الناعمة، أقوى من أن يناله “عريوات” مهما كبرت أرقام معاملاتهم، وأتمنى أن يعاودني الحمق حتى أعود إلى عبثي و أكتب الذي في خاطري وأكشف المستور عن كل الإنفصاميين الذين يحتقرون الشعب، يحتقرون الطيبين و الطيبات من شعبنا و يستصغرونهم و يصادرون حقهم في الإنتماء إلى هذا المغرب و يريدون إخراسهم حتى يمارسوا وصايتهم على الرأي العام يوزعون النقط على الفاعلين و لا يبجلون إلا “عريوات” الذين يديرون ظهورهم لقضايا المغرب و المغاربة كل مرة.
فمتى يعود إلي حمقي حتى أسمي الأشياء بمسمياتها وأفضح النخبة التي لا تتعيش إلا في أقمصة الحرير ونميمة الصالونات.
أدعو الله أن يعيد إلي حمقي و لو أياما معدودات حتى أوفي الذي في داخلي حقه وأنتصر لكل الذين يؤمنون بالمغرب، يؤمنون أن لا وطن سواه وأعري كل الكائنات و”عريوات” المرحلة الذين يريدون أن يحتكروا لأنفسهم جبة الديمقراطية والحرية وينكرون على غيرهم الحق في الكلام.
فأينك يا حمقي لقد اشتاق الذي في داخلي إليك، عد إلي وأعاهد الله ألا أعيش إلا في جبتك دفاعا عن المغرب الذي أحب.