ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
كل الذين يحبون علي الصحفي يتمنون أن يفك الله أسره ويعود سريعا إلى عائلته الصغيرة، وإلى قبيلته من الصحفيين خصوصا الذين صدمهم تركيز “أصحاب حطة الجوامعية” المُصرّين على الدفع بأن علي متابع من أجل مشروعهم، وأنه جزء من “أجندة الكامون” من خلال تنظيم استقراء للرأي يفيد أن علي متابع من أجل شيء آخر يسعون إلى أن يتلمسه الناس من خلال مكتوبات سابقة سبق أن نشرها علي في موقعه “لكم” بعد أن تسربت بعض الكائنات إلى الموقع واستوطنت نسخته الفرنسية…
لقد كان صادما أن يسعى المرتبطون بأجندة الكامون لتهييئ ملف صحافي حول علي يتضمن مقالات منتقاة بعناوين توحي بارتباط بين مضمون شريط القاعدة ومقالات علي، فهل هذه مبادرة موفقة للدفاع عن علي، أم دور الغراق؟ إذا كان هناك تطابق في وجهات النظر والتحليل والمعطيات والخلاصات بين علي وشريط القاعدة، وتناغم بين علي والقاعدة حول أسباب النزول التي تبرر دعوة الجهاد التي وردت في كلمة دروكدال، كما يطبل ويروج المغفلون من جهابذة التضامن مع علي، فهل هذا هو التضامن الذي يوحي بأن علي له يد في الشريط؟
إنه قمة التضامن الغبي، فعلي صحفي وليس إرهابي، وما ينفع قضيته هو نشر كل المواقف السابقة المناهضة للإرهاب والمُدِينة للإرهاب والإرهابيين، أما توريطه عن طريق تسريب إرهابيين سابقين للعمل معه في “لكم” ودفعه لنشر كل ما يعيد إنتاج مواقف الإرهابيين السابقة واللاحقة كما يوحي بذلك بوبكر الجامعي، الذي شكك بعد اعتقال علي في الطبيعة الإرهابية لتفجير مقهى “أرڭانة” فقط لأنه يحب علي ويريده حرا طليقا ولا يريد له إلا الخير، لا يريد له أن يسحق في إطار مستلزمات “أجندة الكامون”، لا يريد أن يمشي على جُتَّثِه حتى يتم تحنيطها في “متحف الكامون” يزور الناس مومياء علي ليسود “إله الكامون” ويمجد كل البلهاء الذين ساقهم إلى المذبح حتى يروي بدمائهم أجندته الذاتية الشخصية جدا الملفوفة في قوالب انقلابية.
إنني من الشعب المغفل ومن البلهاء، وإنني أعترف لكم اليوم أنني صدقت أن “لكم” أصبحت بؤرة ثورية إلكترونية تحررت من تسلط النظام الديكتاتوري “اللاشعبي اللاوطني اللاشي حاجة”،وأن المتاريس التي وضعها الثوارعلى مشارف البؤرة الثورية الإلكترونية توفر لها مناعة كاملة، وأن الكتيبة المنصورة التي تحمل إسم علي سوف تنفذ عملية كبيرة من أجل مطالبة النظام الرجعي بفك أسر علي تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، وأن الوسيط الأممي “فيليب حبيب” سوف يغادر ملاجئ العجزة بأمريكاويقوم بزيارات مكوكية على متن الطائرة الخاصة لبان كي مون بين قيادة أركان “لكم” في مدريد وباريس وبروكسيل ونيويورك حتى يقنعهم بإجراء عملية تبادل الأسرى، وفي انتظار تنفيذ العملية المباركة عملية تحرير عريس الثوار فإن حزب الطليعة أصدر بيانا شديد اللهجة أعلن فيه أن شهر أكتوبر هو شهر الاحتجاج على غلاء المعيشة، وأن العدل والإحسان أصدرت بيانا أكثر تقريعا للنظام وبمناسبة الدخول السياسي والاجتماعي الجديد، وأن التنسيق جَاٍر على قدم وساق من أجل نزول الجماهير إلى الشارع احتجاجا على القرارات اللاشعبية التي اتخذتها الحكومة وغير الحكومة…
فَنَمْ قرير العين يا علي فإن بياني العدل والإحسان وحزب الطليعة مرت عليها أكثر من 15 يوما والجماهير لم تخرج، لا زالت تائهة بين مستلزمات العيد ولا تريد أن تقاطع عملية شراء الأضاحي وطقوس العيد.
فوق ذلك فقد تضامن معك مباشرة من وجدة القيادي الكبير في العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، الذي تبرأ من مواقف وزير العدل وزميله وزير الاتصال، كما أن النائبة البرلمانية ماء العينين من نفس الحزب اتخذت قرارا ثوريا بمقاطعة برامج الراديو التي تبث التصريحات المخجلة لوزير الاتصال.
نَم قرير العين يا علي فقريبا سوف تتم الإطاحة بعبد الحميد الجماهيري من جريدة الاتحاد الاشتراكي وسوف يحاصر اليسار الجدري كل محاضرات وزراء البيجيدي المتورطين في اختلاس قلمك الإلكتروني ومنعه من ممارسة حقه الطبيعي في التفاعل مع الفضاء الإلكتروني.
نم قرير العين يا علي فإن المجتمعات الغربية سوف تتضامن معك ومع قلمك الإلكتروني لأنها تؤمن بالحرية ولا تكره القاعدة وبيانات القاعدة وخطب دروكدال ومختار بلعور وأن أمريكا سوف تقفل معتقل غوانتانامو كما وعد بذلك أوباما قبل أن يصبح رئيسا، وأن مصور الجزيرة السوداني بلحاج قضى فقط 8 سنوات لأنه لم يُعلِن يوما موقفا مواليا للقاعدة وكان فقط يحمل الكاميرا فوق كتفيه لتسجل ما شاء لها من لقطات كان يبعث بها إلى الجزيرة لا غير، وأن أمريكا تعففت من تغريدة إلكترونية طائشة وردت على حساب الرئيس أوباما في تويتر، ولم تطلب السلطات القضائية الأمريكية رسميا من نظيرتها المغربية فتح تحقيق قضائي في مزحة تهديدية تلقاها أوباما من صبي في جبال أزيلال، وأن أوباما سوف ينضبط لتحذيرات “آلهة الكامون” المقيمين في أمريكا ويأمر الحكومة المغربية بإطلاق سراحك اليوم قبل الغد.
وإلى حين إطلاق سراحك يا علي الذي أتمناه أن يكون في أقرب فرصة ممكنة فإن إسمك في “لكم” يا علي لم يعد كما كان من قبل مشفوعا بكلمة المدير بعد أن اجتمع وجهاء البؤرة الثورية الإلكترونية وقرروا إزاحتك من الإمارة، لأن إمارة المجاهدين في فقه الجهاد تسقط بالأسر، وبايعوا جميعا أبو بكر الجامعي أميرا للنشر والجهاد الإلكتروني على درب الكامون، ولم يسمح لهم فقه الجهاد حتى بإعطائك صفة المدير المؤسس وعز عليهم أن تحتفظ بالملكية الفكرية للموقع الذي من أجل ما كَتَبْتَهُ أو كُتِبَ لك فيه أنت اليوم أسير.