الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
حين ينضم المهاجم البرازيلي دييغو كوستا الى قائمة منتخب إسبانيا في المستقبل القريب، فإن المنتخب الأوروبي يصحح بذلك اخطاء الماضي حين كان بإمكانه تجنيس لاعبين متميزين يأتي على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي الآخر داني ألفيس، لكنه لم يفعل.
فربما لا يعلم أغلب جمهور كرة القدم أن باب منتخب إسبانيا كان مفتوحا امام ميسي وألفيس عام 2005 ، لكن الماتادور حينها لم يكن من القوى العظمى في عالم الساحرة المستديرة كحاله الآن وهو بطل للعالم وأوروبا، وكان مجرد منتخب عادي يطمح فقط للقب “الحصان الأسود”.
فقبل عام واحد من انطلاق مونديال ألمانيا 2006 كان هناك مخطط إسباني لتجنيس اللاعبين المتميزين بالليغا ممن لا يتم استدعائهم لمنتخباتهم الأصلية.
لكن قصة ميسي مختلفة عن قصة ألفيس، ففي الأولى سعت إسبانيا لتجنيس الموهبة الأرجنتينية الفذة، لكن ابن روساريو البار رفض العرض وتمسك باللعب مع منتخب التانغو وخلافة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا.
وقال ميسي للصحفيين في 2005 حين امتلك جواز سفر إسباني “لم أفكر مطلقا في اللعب لإسبانيا لأنني أرجنتيني، صحيح أن إسبانيا عاملتني بشكل جيد للغاية، فقد عشت في برشلونة نفس السنوات التي عشتها في الأرجنتين، وهذا يقسم القلب، لكن لا يمكن تغيير الوان الوطن”.
وكان مدرب المنتخب الإسباني الأسبق إنياكي سايز قد فاوض ميسي بالفعل عام 2003 لضمه لمنتخب الشباب قبل أن يخوض أي مباراة رسمية مع الفريق الأول للبرسا، لكن العرض قوبل بالرفض وفقا لما أكده المدرب لاحقا.
وقال أسطورة إسبانيا وريال مدريد باكو خينتو قبل مونديال جنوب أفريقيا 2010 “من المؤسف أن (البرغوث) لا يلعب لإسبانيا، لا أعرف لماذا لم ينضم لمنتخبنا حين كان ذلك متاحا”.
لكن جوسيب ماريا مانغيلا، أحد وكلاء ميسي القدامى، ذكر رواية مختلفة بأن ميسي كان على وشك الانضمام لمنتخب إسبانيا، لكن مسؤولي الاتحاد الإسباني لم يقوموا بما يلزم وتقاعسوا في الإجراءات.
أما ألفيس فكان قد أفصح عن استعداده للعب لإسبانيا حين كان خارج حسابات السيليساو وكان يلعب آنذاك لفريق إشبيلية، لكن منتخب إسبانيا والمسؤولين عنه لم يبدوا اي اهتمام بضمه.
وقال ألفيش في مقابلة لصحيفة (ABC) الإسبانية عام 2005 حول إمكانية انضمامه للاروخا “إنها فرصة متاحة امامي الآن، علاقتي بمنتخب البرازيل توقفت عند منتخب الشباب تحت 20 عاما الذي فزت معه بالمونديال الصغير، لكن اذا تم استدعائي لمنتخب إسبانيا فأنا مستعد وسأكون فخورا بذلك”.
لكن مع استمرار تجاهل الاتحاد الإسباني لألفيس وعدم استدعائه لمونديال ألمانيا، لبى الظهير الأيمن نداء السيليساو في تشرين أول/أكتوبر 2006.
لكن الاتحاد الإسباني تعلم من أخطائه الآن، ويحشد قواه وجهوده امام الفيفا لإدخال البرازيلي دييغو كوستا، نجم أتلتيكو مدريد وهداف الليغا الحالي مناصفة مع ميسي، الى المنتخب قبل أقل من عام على انطلاق مونديال البرازيل.