حمّل “إدريس لشكر” الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب العدالة والتنمية بقيادة أمينه العام “عبد الاله بنكيران” رئيس الحكومة، مسؤولية الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب، متهما إياه بعرقلة الإصلاح الديمقراطي الذي رسمه دستور 2011،وتابع “لشكر” خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح الجمعة 27 شتنبر بمقر حزبه بالرباط، انتقاداته الموجهة إلى حزب المصباح، فأكد أن من أخطاء الحزب هي شعوره بالأنانية عقب اكتساحه الانتخابات التشريعية الأخيرة، واعتقد مخطئا أن حصوله على الرتبة الأولى تخوله الانفراد بالقرارات السياسية التي تهم أزيد من 30 مليون مواطن.
وحول إقرار الحكومة لنظام المقايسة، اعتبر الكاتب الأول لحزب الوردة، أن ثقة “بن كيران” الزائدة، هي ما دفعته إلى زيادة أخرى، واعتقد أن المغاربة قبلوا “مقتنعين” بالزيادة الأولى في أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن هذه الزيادات تثقل كاهل المواطن المغربي وهذا ما على رئيس الحكومة تحمله.
وعن التظاهرة الاحتجاجية التي دعا إليها حزب الاتحاد الاشتراكي، في الــ 5 من أكتوبر المقبل، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أكد “لشكر” أن حزبه بتلك التظاهرة، يقوم بدوره الطبيعي كحزب يتموقع في المعارضة، وأن أحد أهم الاسباب التي دفعته إلى الاحتجاج هو اعتماد نظام المقايسة، كما أن الاحتجاج ليس أسلوبا جديدا على حزبه، وهو المشهود له بتاريخه النضالي، مضيفا أن المشهد السياسي في المغرب غريب للغاية، يزيد من غرابته الدور الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية، الذي يضع رجلا في الحكومة والرجل الثانية في المعارضة.