العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
ينتظر عشاق كرة القدم الإسبانية حول العالم كلاسيكو إسبانيا الكبيرلذي يجمع الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، والذي سيلعب في 27 أكتوبر/تشرين الأول على ملعب الكامب نو ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.
حيث ينتظر محبي المتعة الإثارة الجرعة الجديدة من الملحمة الإسبانية بعد وصول غاريث بيل إلى الملكي بصفقة قياسية ليزامل الدون رونالدو في الهجوم ويتقاسم معه ميزة السرعة القسوى في الجري.
ومن جهة أخرى يترقب أنصار العملاق الكتالوني متعة ومهارة الوافد الجديد نيمار أمام دفاعات ريال مدريد الصلبة، لا سيما وأن اللاعب نجح في إختبار هذه الدفاعات عندما لعبت البرازيل ضد إسبانيا في نهائي كأس القارات، والذي تألق به نيمار بشكل واضح وسجل فيه هدف وقاد منتخب السامبا إلى اللقب.
لكن يبدو أن العملاق الكتالوني يحضر لريال مدريد في الكلاسيكو أكثر من متعة نيمار وسرعة ميسي في الهجوم.
حيث أوضحت آخر مباريات لعبها الفريق الكتالوني عن أن الفريق يسعى إلى إتقان الهجمات المرتدة التي يعتمد عليها ريال مدريد، من فترة مورينيو، صاحب الفكرة منذ البداية مع ريال مدريد.
وقد يبدو هذا الأمر بالنسبة لعشاق الكتلان مرفوضاً ومستهجناً لا سيما أن الفريق الكتالوني هجومي بنسبة مئة بالمئة ولا يعرف طريق الدفاع أبداً.
لكن تصريح ميسي الأخير بعد مباراة أياكس ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا يشرح الكثير حول خطة الهجوم المرتد التي ينوي تاتا أن يدخلها إلى عقول اللاعبين بجانب التيكي تاكا.
وقد تعتبر هذه الطريقة هي الأمثل لإيقاف أجنحة ريال مدريد والتي تتسلح بسرعتها الفائقة من كرستيانو رونالدو وغاريث بيل.
حيث يعتبر بقاء لاعبي برشلونة في مناطقهم الخلفية عبءً كبيرة على هجوم ريال مدريد الذي يريد لاعبوه المساحات حتى يستغلو أفضل ما لديهم وهو السرعة، على عكس العملاق الكتالوني الذي يعشق اللعب المغلق وتناقل الكرة بين أقدام لاعبيه.
وقد تعتبر هذه الطريقة(الهجمات المرتدة) إذا ما طبقت، ما أفضل الطرق التي تضمن لبرشلونة الحماية من هفوات بيكيه الدفاعية، التي يتفنن رونالدو في استغلالها كلما تواجه الفريقين.
لكن ماذاسيفعل ريال مدريد في حال لعب برشلونة على المرتدات هل سيهجم ويبقي دفاعه (المتراجع مستواه) أمام سرعة ميسي ونيمار وسانشيز ومهارتهم، أم لأنشيلوتي رأي آخر سنراه على أرضية الميدان.