فصول الصراع بين النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورتا قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، متجددة باستمرار ويزداد لهيبها حدة في كل موسم، وقد اتخذا نوعا مبتكرا من الانتقام عرف بـ”انتقام الهاتريك”
فقد اعتادت جماهير الكرة العالمية مع الانبهار بتسجيل رونالدو لثلاثة أهداف أو “هاتريك” في مباراة واحدة أن تنتظر رد فعل ميسي في المباراة التالية بعد دقائق معدودة، وفي الغالب يكون رده بتسجيل عدد مماثل من الاهداف أو يزيد
وكان آخر حلقة في هذا الصراع قد تزامنت مع الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، حين قاد رونالدو الريال لفوز كاسح في اسطنبول على غلطه سراي التركي 6-1 كان نصيبه في نصف الدستة “هاتريك”، ومنحت هذه الثلاثية ميسي طاقة مضاعفة ليسجل نفس العدد اثناء فوز البرسا على أياكس أمستردام الهولندي 4-0 في اليوم التالي
وبالنظر الى تاريخ هذا النوع الخاص من الانتقام، فقد تكرر للمرة السادسة على التوالي بنفس الطريقة، وفي الغالب يكون “صاروخ ماديرا” صاحب المبادرة، ثم يثأر منه “البرغوث”
كانت المرة الأولى في موسم 2010-2011 وبالتحديد في الجولة الـ12 من الليغا حين سجل ميسي هاتريك في شباك ألميريا في مباراة انتهت بنتيجة 8-0 ، لكن بعدها بساعتين أحرز كريستيانو هاتريك مماثل في مرمى أتلتيك بلباو
بعد 6 جولات سجل رونالدو هذه المرة ثلاثية امام فياريال، وبعد ايام قليلة أضاف ميسي ثلاثية في مرمى ريال بيتيس بكأس الملك
في الموسم التالي تكررت عدوى الهاتريك، فحين سجل ميسي الثلاثة في أتلتيكو مدريد، رد عليه رونالدو امام رايو فايكانو، وبعد 17 جولة كرر البرتغالي فعلته امام ليفانتي، فرد الأرجنتيني بنفس الصاع امام أوساسونا
وشهد الموسم الماضي نفس الحالة، وكان خيتافي وأوساسونا ضحيتين لانتقام الثلاثيات بين الغريمين، لكنها المرة الأولى التي ينتقل فيها هذا الصراع الثنائي الى البطولة الأوروبية العريقة، ومن المتوقع أن يتكرر الأمر مع امتداد ايام الموسم الطويل