فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الخميس 12 شتنبر الجاري ببوسكورة، على إعطاء انطلاقة عملية إعادة إيواء 400 أسرة من قاطني دور الصفيح بدوار العطور في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء، وذلك في إطار المشروع المندمج “ازدهار” الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 240 مليون درهم.
وتعكس هذه العملية ، التي تشكل جزءا من برنامج القضاء على دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى، العناية الموصولة التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها الفئات الاجتماعية الهشة ، وذلك من خلال تمكينها من الولوج لسكن لائق بشروط تفضيلية وضمن إطار عيش أفضل.
كما تنسجم هذه العملية ، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف عيش شريحة عريضة من ساكنة جهة الدار البيضاء الكبرى، وكذا مع تفعيل السياسة الوقائية الرامية إلى احتواء ظاهرة السكن غير اللائق وبالتالي تحسين المشهد الحضري للمدينة.
وتندرج هذه العملية ، ذات الوقع الاجتماعي القوي، في إطار برنامج واسع النطاق يروم كذلك اجتثات دواوير “جامايكا” (عملية تم الانتهاء من إنجازها)، و”مزيريرة” ببوسكورة، و”مزيريرة” بأولاد صالح، وشارع “آ. إن 127” بعين الذئاب، وذلك من خلال تهيئة وإعداد 623 بقعة لإعادة إيواء 1246 أسرة من قاطني دور الصفيح، بغلاف مالي إجمالي قدره 77 مليون درهم. ويساهم صندوق التضامن للسكن في هذه العملية بما قدره 1ر31 مليون درهم.
وتنجز مختلف عمليات إعادة الإيواء هذه في إطار المشروع المندمج “ازدهار” (40 هكتار)، الذي تشرف عليه مجموعة العمران والذي قطعت أشغال إنجازه مرحلة جد متقدمة. ويهم هذا المشروع المندمج كذلك إعداد 285 بقعة للموازنة، وبناء 1129 سكنا اجتماعيا (250 ألف درهم للوحدة)، و75 سكنا منخفض التكلفة (140 ألف درهم للوحدة)، و110 محلا تجاريا، فضلا عن تهيئة 13 وحدة مخصصة لاحتضان تجهيزات عمومية للقرب وأنشطة اقتصادية.
وسيستفيد من برنامج اجتثاث دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي تم إعداده طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ، نحو 46 ألف أسرة تقطن بدور الصفيح.
ويعد هذا البرنامج ثمرة مشاورات موسعة بين مختلف الشركاء سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، وذلك في إطار اجتماعات موسعة تميزت بمشاركة السلطات العمومية والمنتخبين والمصالح التقنية والمستثمرين العموميين والخواص والمنظمات غير الحكومية. ويقوم هذا البرنامج على مقاربة شاملة، تتمثل ركائزها الأساسية في تبني نموذج إعادة الإيواء حسب البقع الأرضية مزدوجة الأسر، بغية الاستجابة ل 95 بالمائة من الأسر اختارت هذا الصنف من السكن ، في حين تمت برمجة 5 بالمائة المتبقية ضمن عمليات إعادة الإيواء.
ويروم هذا البرنامج، إضافة إلى عملية “الإزدهار”، إنجاز 12 عملية لإعادة الإيواء (الفضل، الزيتون، الفتح 1 ، الفتح 2 ، الصفا ، المروة، النصر، القصبة، النجاح، الحمد، الليمون، الرياض)، وذلك لفائدة 43 ألف و756 أسرة، على بقع أرضية تبلغ مساحتها الإجمالية 630 هكتار، إلى جانب عملية إعادة إيواء 2164 أسرة.
وبهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تسليم شواهد إعادة الإيواء لفائدة عشرة مستفيدين ب “دوار العطور” ، وذلك إيذان بانطلاق هذه العملية.