ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
قد يكون الموسم الجديد استثنائيا لتشيلسي حامل لقب الدوري الأوروبي، فالظروف تتجمع وتتحد لخدمة أبناء ستامفورد بريدج ودفعهم نحو قمة الدوري الإنكليزي، وهناك أسباب خمسة تجعلنا نصدق أن تشيلسي هو أقرب لحصد لقب الدوري الإنكليزي..
أسباب يمتلكها تشيلسي هي التي سنتحدث عنها، في الوقت الذي هناك أسباب مختلفة في الآخرين وتهدي البلوز الدوري، مثل غموض موقف مانشستر يونايتد وتراجع مستوى مانشستر سيتي وغياب آرسنال الدائم عن المنافسة وابتعاد ليفربول لسنوات عن المربع الذهبي، وأيضا رحيل غاريث بيل “توتنهام” إلى ريال مدريد كل هذه الأمور ليست العناصر الخمسة التي تجعل تشيلسي بطلا للدوري الإنكليزي!
العناصر الخمسة في السطور التالية..
1- مقاعد البدلاء
أصبحت مقاعد بدلاء تشيلسي فريق منافس في حد ذاته، فالفريق الأزرق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى في مقاعد البدلاء، يخدمون كل الصفوف ولا يقلون عن الأساسيين، ويمكنهم قلب نتيجة فريقهم في أي لحظة.. ويكفي وجود توريس وديمبا با وجون تيري في الاحتياطي بتاريخهم الكبير.
2- اعتياد الألقاب
كل نجوم الفريق سواء القدامى أو الجدد معتادون على المنافسة على الألقاب وحصد البطولات، القدامى بيتر تيشك وفرانك لامبارد وجون تيري وآشلي كول وإسيان وإيتو وتوريس كلهم نجوم يعرفون اللعب قاريا ومحليا ويدركون جيدا المنافسة على الألقاب ويملكون نفس طويل للمثابرة للوصول للقمة بخبراتهم الطويلة والألقاب في سجلهم.
3- الشباب
تشيلسي لديه توليفة رائعة بين كبار السن أصحاب الخبرة مع الشباب المتألق، خليط يصنع روح الشباب وثقل ووقار الكبار، فهناك هازارد واوسكار وويليان وماتا وماركو فان جينكل وشورليه إضافة للامبارد وكول وإيسيان وكول.. خليط رائع يضفي جوا من المنافسة في كل مركز ويثقل خبرات الشباب صغير السن ويدفع كبار السن لبذل المزيد من الجهد لإثبات أنفسهم وحجز أماكنهم في التشكيل.
4- الهجوم من الخلف
لا يوجد فريق في الدوري الإنكليزي يحرز مدافعوه أهدافا أكثر مما يفعل مدافعوا تشيلسي.. فالبلوز الفريق الوحيد في الدوري الإنكليزي الذي عندما يعجز مهاجموه توريس وديمبا با وخلفهم هازارد.. يأتي فرانك لامبارد وديفيد لويز من الصفوف الخلفية ليسجلوا، لذلك فمراقبة مهاجمي أبناء ستامفورد بريدج لن يكون عائقا كبيرا، لأنه كي تمنع تشيلسي عن التسجيل فاللاعب الوحيد الذي لا يجب أن تراقبه هو بيتر تشيك!
5- خالٍ من الجدل
باعتزال السير أليكس فيرغسون ورحيل الإسباني رافاييل بينيتيز أصبحت ساحة الدوري الإنكليزي أقل جدلا، وهي بيئة أكثر ملائمة لمورينيو المثير للجدل بطبيعته في أن يثير الجدل وحده حتى يمل، وهو أمر سيجعل المدير الفني البرتغالي أكثر تركيزا مع فريقه من تركيزه مع الإعلام.
ومورينيو يملك طرقا في التعامل مع اللاعبين وإدارة الفريق نفسيا وفنيا تجعله يصل بأي فريق يدربه للقمة لكن يتشتت بتركيزه مع الإعلام والمعارك الجانبية كما حصل في مدريد ومعاركه الكلامية مع غوارديولا ومع لاعبيه أنفسهم ما أخرجه من تركيزه وأفقده البطولات.