فيضانات إسبانيا: مسؤول إسباني يشيد بكرم وتضامن الملك محمد السادس
بعد مرور أزيد من سنتين على إنتاجه، يتذوق المخرج المغربي فوزي بنسعيدي طعم النجاح والاعتراف بالقيمة الإبداعية لفيلمه “موت للبيع”، خارج الحدود، وهو يخوض مغامرته الفرنسية في القاعات، ويتوج في مهرجان أنغوليم، ثم وهو ينتزع شهادة اعتراف من صانع سينما كبير، هو الأمريكي مارتن سكورسيزي.
ولا يخفي فوزي بنسعيدي حالة الانتشاء الخاصة التي يعيشها إثر هذه الشهادة من مخرج “تاكسي درايفر” وتطلعه إلى اللقاء به، قائلا “ستكون لحظة كبرى في حياتي.”
ويبدو أن حظ السينما المغربية جيد مع المخرج المتوج بالأوسكار، سكورسيزي، الذي سبق أن تبنى فيلم “الحال” لأحمد المعنوني ضمن مشروعه الفريد لترميم أفلام من التراث السينمائي العالمي.
فيلم “موت للبيع”، الذي حصد الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان المتوسطي في دورته الخامسة عشر، يقتفي مصائر ثلاثة شبان مغاربة، يواجهون بدرجات متفاوتة حالات من الضياع في فضاءات ليل مدينة تطوان (شمال المغرب). يتورط بطل الفيلم “مالك” في صداقة خطيرة مع رفيقيه، تتخللها حياة مجون وتشرد وعمليات سرقة للحصول على المال. يجتمع الثلاثة على تنفيذ عملية أخيرة فاشلة، ليخسر كل واحد منهم كل شيء.
تخرج بنسعيدي المولود في مدينة مكناس عام 1967، من المعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي عام 1990. واصل دراساته في فرنسا حيث نال الماجستير في المسرح من جامعة باريس، كما انضم إلى المعهد الوطني العالي للفن الدرامي بالعاصمة الفرنسية.
ووقع المخرج على موهبة واعدة منذ فيلمه القصير “الحافة”، ثم فيلمه الطويل “ألف شهر”، قبل أن يحقق انعطافة نوعية أخرى بفيلمه “يا له من عالم رائع”.فوزي بنسعيدي في “موت للبيع” وما بعده، تجربة فنية تعد بفصول جديدة من قصة عطاء إبداعي تحتاجه السينما المغربية في طريقها الطويل نحو التميز والازدهار.