يقول مونغارد إيستارغيس، مهندس من برشلونة، إنه من السهل العثور على زبناء بالمغرب مقارنة مع إسبانيا، ويقول هذا المهندس الشاب إن الأموال التي يحصل عليها بالمغرب ليست أفضل من تلك التي كان يحصل عليها بإسبانيا، لكنها تسمح له بحياة عادية وبإرسال بعض منها على إسبانيا. وتشير صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” أن أصدقاء إيستراديس هم من اقتنوا له تذكرة الطائرة بعد أن فشل المشروع الذي أقامه بتينيريفي وعانى من الإفلاس.
وتشير اليومية الأمريكية أن عدد سكان إسبانيا انخفض السنة الماضية لأول مرة منذ أربعة عقود، كما وجد ربع اليد العاملة أنفسهم بدون عمل، حيث بلغ معدل البطالة 26 بالمائة، مما يجعل إسبانيا تضم ثلث العاطلين من بين جميع الدول الأوروبية.
ويصف المهندس الإسباني مونغارد هجرة الإسبان إلى المغرب بكونها كارثة اقتصادية وثقافية لأنها تطرد خيرة شباب إسبانيا خارج البلد. ومع انخفاض عدد المهاجرين إلى إسبانيا إلى النصف خلال السنوات الأربع الأخيرة، ارتفع عدد الإسبان المهاجرين إلى المغرب السنة الماضية بنسبة 32 بالمائة مقارنة مع سنة 2008.
وبلغة الأرقام، تفيد الصحيفة الأمريكية أن 477 ألف شخص غادروا إسبانيا سنة 2012، أي واحد بالمائة من الساكنة، من بينهم 60 ألف إسباني، حسب ما أورده المعهد الوطني الإسباني للإحصائيات.