هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
وأنت تصعد الدرج إلى منزل عائلة باشكين، تحس بأجواء الحزن تخيم على المكان ولا يصل إلى سمعك سوى صوت مقرئ يتلو آيات من الذكر الحكيم، فالعائلة فقدت، قبل يومين، ابنتها حنان وزوجها نجيب أنتيدام وابنتهما نور، التي كانت ستطفئ شمعتها الأولى الشهر المقبل.
الحمد لله والشكر لله
يقول أب المرحومة حنان أنه لم يصدق، في بداية الأمر، خبر وفاة ابنته نظرا لهول الصدمة التي لا زال تأثيرها باديا عليه، حيث تحس من نبرة صوته وتلعثمه، في بعض الأحيان، في الكلام بحزن كبير وقدرة أكبر على تحمل القدر، الذي خطف منه ابنته وزوجها وحفيدته التي لم تكمل سنتها الأولى. وكلما دخل شخص إلى البيت ليقدم التعازي إلا ويقول أب المرحومة حنان بنبرة حزينة “الحمد لله والشكر لله”.
أرض الله “واحدة”
وعن عدم إمكانية نقل جثامين الضحايا إلى المغرب ودفنهم بالولايات المتحدة الأمريكية، يقول حسن باشكين، أب الضحية حنان، إن هول الصدمة وارتفاع تكاليف نقل الجثامين التي تبلغ 38 مليون سنتيم في غياب التأمين، دفع العائلة إلى الترخيص بدفن حنان وزوجها وابنتها بأمريكا، حيث تم دفن الضحايا يوم الجمعة بعد صلاة العصر، كما يضيف السيد حين باشكين أنه خاف على الضحايا من البقاء كثيرا في مستودع الأموات في انتظار العثور على حل لنقلهم إلى المغرب، لذا قررت العائلة السماح بدفنهم بأمريكا إكراما لهم.
الزيارة
ويؤكد أخ الضحية أن حنان التحقت بزوجها بالولايات المتحدة قبل شهرين، بعد استكمالها مسطرة الحصول على التأشيرة…مضيفا أنها كانت تشتغل بالطب البديل بالمغرب قبل أن تتوقف عن العمل خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، فيما يؤكد الأب أنه قد تم الاتصال به من أمريكا وإخبارهم أنه سيتم الشروع في تمكينهم من التأشيرة لزيارة موتاهم في مثواهم الأخير. وإنا لله وإنا إليه لراجعون