احتضنت قاعة الندوات بفندق حسان بالرباط ندوة صحفية من تنظيم وتأطير نخبة من الفعاليات الحقوقية والإعلامية لتسليط الضوء على تفاصيل زيارتها التضامنية مع مصطفى سلمة سيدي مولود.
وقدم الدكتور منار اسليمي عرضا مفصلا حول لقائه مع مصطفى سلمة ووقوفه على معاناته الإنسانية وتنكر مفوضية غوث اللاجئين لملفه، معتبرا تسميتها له ب: اللاجئ العابر، حالة شاذة لا تصنيف لها في القانون الدولي، ومتهما قوى دولية بالتواطؤ من أجل إقبار ملفه في مقابل إيلاء عناية مبالغ فيها لملفات مفبركة لحقوقيين محسوبين على البوليساريو والذين تصنفهم البوليساريو تحت مسمى “مناضل متعاون“، في إشارة واضحة إلى عدم علاقتهم بمنطقة النزاع .
واستنكر المحلل السياسي ما أسماه تقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التي تتعمد عدم الطرق لملف مصطفى سلمة الذي وصفه بالعادل، وأكد أن المركز الذي يترأسه إضافة إلى عدد من المنظمات الحقوقية الوطنية ستعمل على صياغة تقارير مضادة موجهة إلى الرأي العام الوطني والدولي، سترفع إلى كافة المحافل الدولية والملتقيات الحقوقية التي تصدر التوصيات في مجالات متعددة خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان. مؤكدا أن التقارير التي ستخرج الحزمة الأولى منها في القادم من الأيام ستركز على الوضع العام بالمخيمات وستقدم تشخيصا وافيا عن كافة الجوانب المتعلقة بها، معززا بأدلة جديدة وغير مسبوقة ستشكل ضربة لكيان البوليساريو الانفصالي، خاصة ما أسماه الدلائل المادية الملموسة على تواطئ الجزائر مع قيادات صحراوية لا علاقة لها بمنطقة النزاع في مقابل تهميش وإقصاء قبائل صحراوية أصيلة تعتبر الأولى بتدبير ملف الصحراء وإدارة كافة شؤونه.
وخلص الدكتور منار اسليمي إلى أن كل المسؤولين السياسيين بالمملكة المغربية وكافة الفعاليات الحقوقية والمنظمات الوطنية والهيئات الإعلامية، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بلعب أدوار إيجابية في حلحلة ملف الصحراء، الذي اعتبر قضية مصطفى سلمة مدخلا إليه إن تم شرحها بالصورة الحقيقية للرأي العام الوطني المغربي، ومؤكدا في نهاية مداخلته أن مفتاح حل قضية الصحراء أساسه دعم وتقوية حضور قبيلة الركيبات لبيهات داخل كيان البوليساريو التي تحالفت قياداته مع مسؤولين جزائريين حقودين من أجل اغتصاب شرعيتها التاريخية التي من شأنها تحريك المياه الراكدة والتأثير على ساكنة المخيمات التي يشكل أبناء قبيلة لبيهات أكثر نسبة بها.