سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
يبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال “حميد شباط” اختار زيادة الضغط لرفع سرعة المحرك وكسب مسافات إلى الأمام، بعد أن قررت اللجنة التنفيذية للحزب تنفيذ قرار المجلس الوطني القاضي بالانسحاب من حكومة “عبد الإله بنكيران”، فبعد رحلات قادته لجميع أنحاء المملكة التقى خلالها مناضلي حزبه، توجه الاثنين 16 يوليوز الجاري، نحو مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالعاصمة الرباط، حيث عقد اجتماعا مشتركا شارك فيه كل من المكتب السياسي لحزب الوردة برئاسة “ادريس لشكر” الكاتب الأول واللجنة التنفيذية لحزب الميزان.
“شباط” أكد في كلمته خلال هذا اللقاء، أن حزب الاستقلال بقراره الانسحاب من الحكومة الحالية، جاء لإنجاح التجربة الديمقراطية وتحصين النموذج المغربي، مؤكدا ضرورة أن يمتد التنسيق بين حزبه وحزب الوردة إلى القواعد الحزبية وجميع الأجهزة الوطنية والمحلية والقطاعات والتنظيمات الموازية، بالإضافة إلى الواجهة البرلمانية التي سيكون لها دور حاسم في مراقبة العمل الحكومي وتقويم الاعوجاج والسهر على التنزيل السليم للدستور، وأوضح “حميد شباط” أن حزب الاستقلال كان واضحا منذ البداية، حيث عبر وقوفه ضد أي انحراف عن المكتسبات الديمقراطية وتصديه للنزعة الهادفة إلى مصرنة المغرب، مبرزا أن حصيلة سنة ونصف من العمل الحكومي كانت كافية لتبيان العقلية التحكمية التي يشتغل بها رئيس الحكومة، حيث جر البلاد إلى تدبير غير مسبوق، اتسم بتعطيل العمل بالدستور، وفتح باب المواجهة والصراع مع مختلف أطراف المجتمع، والهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين .
ويبقى تساؤل المواطن مطروحا، لماذا فضل “شباط” عرقلة سير الحكومة، عوض الاشتغال من داخلها وبشكل تشاركي لأجل إنجاح التجربة المغربية؟